محكمة مأرب تستدعي أكاديمياً لكشفه فساد المنظمات الدولية المانحة في اليمن

استدعت محكمة مأرب الابتدائية، اليوم الاثنين، الدكتور عبدالقادر الخراز، نتيجة كشفه فساد المنظمات الدولية المانحة في اليمن، بتهمة التشهير بها.

وقال الدكتور عبد القادر الخراز رئيس حملة "وين الفلوس - لن نصمت" في تصريح لوكالة خبر، إنه حضر اليوم تلبية لطلب محكمة مأرب الابتدائية، غير أنه تفاجأ بأن من رفع عليه القضية "رأفت الأكحلي" (والذي شغل سابقاً منصب وزير الشباب والرياضة في حكومة ما تسمى الكفاءات بصنعاء ابان العام 2014م) غير متواجد.

ووصف الدكتور الخراز اجراءات سير المحاكمة بالايجابية والمطمئنة التي سوف تتسم بالشفافية خصوصا بعد موافقة المحكمة لطلبه السماح لوسائل الإعلام بتغطية الجلسات.

ودعا أستاذ تقييم الأثر البيئي المُشارك بكلية علوم البحار والبيئة بجامعة الحديدة الدكتور عبدالقادر الخراز جميع وسائل الإعلام المحلية والدولية للحضور والمشاركة ونقل وقائع جلسات المحاكمة.

وتعهد "الخراز"، بفتح ملفات المنظمات الدولية وفسادها مع شركائها من المنظمات المحلية ومن معهم بطرفي الصراع ومحاسبتهم، مشيرًا إلى أنه يعمل على إعادة فتح ملف التلوث لشركة صافر.

واستطاع الدكتور عبدالقادر الخراز كشف فساد العديد من المنظمات الإغاثية في اليمن، من خلال حملته التي يديرها "وين الفلوس"، التي كشفت الكثير من الفساد بالوثائق والبراهين والأدلة.

وأصبح فساد المنظمات الدولية المانحة في اليمن، تمثل قضية رأي عام، نتيجة لعدم إيفائها بوعودها تجاه المحتاجين ورفضها تحويل مشاريعها الطارئة الى مستدامة من الأموال التي تتسلمها من المانحين خلال ثمان سنوات مضت.

ومنذ بداية الحرب في اليمن، تم عقد قرابة ثمانية مؤتمرات مانحة لتمويل خطط الاستجابة الإنسانية التي طرحتها الأمم المتحدة وتنفيذها من خلال وكالاتها الإنسانية، وتم تمويلها بنحو 23 مليار دولار، ومع ذلك لا يزال مصير هذه الأموال لغزا معروفا فقط لمسؤولي وكالات الإغاثة وجماعات الفساد على جانبي الصراع.