وفاة طفلة رضيعة أصيبت بنيران حملة حوثية تحاول اقتحام منزل مواطن بصنعاء

تسببت مليشيا الحوثي بوفاة طفلة رضيعة، الخميس 2 مارس /آذار 2023، متأثرة بإصابة تعرضت لها عقب محاولة اقتحام المليشيات منزل والدها شمال العاصمة صنعاء المحتلة.
 
وذكرت مصادر مطلعة لوكالة "خبر"، بأن عصابة مسلحة يقودها قيادي حوثي مدعومة بقوات النجدة تقوم بمحاولة السطو بقوة السلاح ومصادرة واحتلال منزل المواطن المستضعف يحيى الرياشي بحي الروضة.

وبحسب المصادر، فإن مليشيا الحوثي تقوم بالتضييق على أسرة المواطن الرياشي بهدف إرغامه على تسليم المنزل لها وطردها أسرة المواطن وتشريدها في العراء في ظل فرضها عليه حصارا مطبقا منذ نحو شهر.

ووفقا للمصادر، فإن مليشيا الحوثي تمنع إدخال الغذاء والماء والدواء لأطفاله وأفراد أسرته بما فيهم النساء؛ بل وتسببت المليشيا في وفاة طفلة الرياشي الرضيعة اليوم بعد وفاتها متأثرة بجراح أصابتها عقب محاولة اقتحام سابقة.

وطبقا للمصادر، فإن قياديا حوثيا أصيب أثناء المحاولة السابقة لمداهمة منزل يحيى الرياشي أثناء الاستباكات التي مضت، فيما ما تزال الحملة باقية.

يشار إلى أن هذه الحملة تستمر بالتصعيد منذ شهر بالضبط (يوم الخميس الموافق 2/2/  2023م ) وتواصل إلى الآن الحصار ومنع دخول الماء والغذاء والدواء، في الوقت الذي يعاني أفراد أسرة الرياشي من حالة حرجة ومتعبة حيث يعيش أفراد هذه الأسرة منذ شهر في حالة خوف وجوع وعطش ومرض.

بدوره، قال المواطن يحيى عبده مانع الرياشي إنه يعاني هو وأفراد أسرته في البيت المحاصر في حي الروضة بأمانة العاصمه صنعاء أمام مستشفى الروضة، مؤكدا بأنه سيظل صابر ومقاتل حتى آخر رمق وآخر نفس في حياته.

وهاجم عناصر مليشيا الحوثي الذين يقومون بمحاصرة منزله قائلا: "شياطين الجن في رمضان يحبسوا، وشياطين صنعاء منتشرين حول بيتي ومحاصرين له، ولم يكتفوا في مداهمة بيتي، ومقتل طفلتي الرضيعة باعيرتهم النارية التي أطلقت من جميع الاتجاهات نحو  بيتي، بل يستمرون في إرهاب أطفالي والسكان المجاورين لي؛ كون أصوات الرصاص وترسناتهم العسكرية متواصلة"، موضحا بأن تلك العناصر أخافت وروعت وأقلقت الأمن والسكينه في الحي".

وقال: "ومن وراء هذا كله والهدف من أجل طمع في بيتي وما يجاوره تدريجياً؛ لأن منزلي يحيط بمساحة كبيرة تتبع أملاك الدولة، وتتبع اناس آخرين مستأجرين من مكتب وأراضي عقارات الدولة".

ومضى بالقول "ولكن نعاهد الله أننا سوف نقاتل على شرفي ومالي إلى أن ألقى الله وأن الشهادة لي ولأفراد أسرتي بالكامل أشرف وأهون من أن نذل لسرق نصابين مغتصبين"، مضيفا: "أنا يمني لست أمريكا ولا إسرائيل"، حد تعبيره.

وكانت ستة أطقم عسكرية مدججة بعشرات المسلحين، وفرقة ما تسمى بـ"الزينبيات"، داهمت منزل المواطن يحيى الرياشي، وأطلقت الرصاص الحي على الساكنين، متسببة بإصابة عدد من السكان بينهم رضيعة.

وقالت المصادر، إن ستة أطقم عسكرية تابعة لمليشيا الحوثي، وفرقة ما تسمى بـ"الزينبيات"، فرضت طوقاً أمنياً على منزل المواطن يحيى الرياشي، بأمانة العاصمة، قبل مداهمته، واقتادت والدته الحامل في شهرها الثامن، وجدته (الطاعن بالسن)، مطالبة إياهم باخلاء المنزل، بحجة أنه من أملاك الدولة.

وأوضحت المصادر، أن المواطن يحيى الرياشي اعترض على الممارسات الحوثية التي وصفها بالبلطجية، مؤكداً أن جد "مانع علي الرياشي" يسكن في المنزل منذ مطلع التسعينيات، ولديه عقد استئجار من مصلحة أراضي وعقارات الدولة مضى عليه أكثر من عشرين عاما -حصلنا على نسخة منه.

وعلى خلفية رفض الرياشي مغادرة المنزل، ومحاولة فرقة "الزينبيات" اختطاف والدته وجدته بالقوة من داخل المنزل، لجأ الرياشي الابن، إلى إطلاق النار في الهواء لغرض إفلات والدته، وهو ما تم بالفعل، إلا أن المليشيا الحوثية، ردت بكثافة نارية وبصورة عشوائية على كامل أنحاء المنزل، ما تسبب بإصابة طفلة عمرها ثمانية أشهر.