متحدث مليشيا الحوثي يقر باختطاف جماعته أكثر من 25 ألف مدني
أرقام مهولة وإحصائيات كشفت حقيقة الوجه القمعي لأنظمة العصابات القادمة من ادغال الأفكار المتطرفة والإرهابية، أفصحت عن جوهر المليشيا الحوثية، وهي تدين نفسها في مؤتمر صحفي، واغراق معتقلات استحدثتها بآلاف المدنيين الأبرياء منذ أول أيام انقلابها العسكري في 21 سبتمبر/ ايلول 2014م.
أقرت ميليشيا الحوثي الارهابية باختطاف اكثر من 25 الف مدني في مختلف المناطق الخاضعة لسيطرتها خلال الثمان سنوات الماضية، بتهمة مناهضة سلطاتها والعمل لصالح التحالف العربي، وهي تهم في الغالب ملفقة، وايداعهم في سجونها.
واعترف المتحدث باسم الميليشيات عبد الخالق العجري في مؤتمر صحفي عقده بصنعاء بمناسبة مرور ثماني سنوات من الحرب، قيام مسلحيهم باعتقال 24 الفا و965 مدنياً بتهمة "تجنيدهم" من قبل التحالف العربي، بالإضافة إلى اعتقال ألفين و94 مواطناً آخرين بعد اتهامهم بعمليات الرصد وتحديد الأهداف ضد مواقعها وكبار قادتها، واعتقال ألف و23 مدنياً بتهمة تبعيتهم للجماعات التي وصفتها المليشيا بـ"التكفيرية".
وغالباً ما تعتقل المليشيا المدعومة إيرانياً، لمجرد مناوءة ممارساتها القمعية، وأفكارها الطائفية، وتلفيق تهم كيدية بحق الضحايا تزعم خلالها العمل لصالح التحالف العربي الذي تقوده السعودية في دعم الحكومة لاستعادة الشرعية التي انقلب عليها الحوثيون في سبتمبر/ ايلول 2014م.
وادّعت المليشيا ضبط ألف و310 من خلايا تابعة للتحالف، في محاولة لتفنيد أسباب اختطاف العدد المعلن به للمختطفين الذين تم اعتقالهم تعسفياً في المناطق الخاضعة لسيطرتها.
وتحفظ ناطق الحوثيين عن كشف هوية المختطفين المدنيين وأماكن احتجازهم ومصيرهم، غير أن مصادر حقوقية يمنية قالت إن أعداد المعتقلين في سجون الجماعة يفوق أضعاف ما أعلنت عنه.
وكشف القيادي الحوثي عن ازدياد وانتشار العصابات الإجرامية المنظمة في صنعاء وباقي المحافظات الواقعة في نطاق سيطرة الجماعة بزعم ضبط 587 عصابة تنوع نشاطها ما بين السرقة والسطو، والسرقة بالإكراه والتزوير والحرابة وغيرها من الجرائم، والذي يعكس ارتفاعا مفزعا في معدلات ارتكاب الجريمة بكل مسمياتها وانواعها منذ انقلاب الحوثي المسلح على السلطة، واجتياح المدن اليمنية في 21 سبتمبر/ ايلول 2014م.
ونوه الى تلقي ما يسمى جهاز المفتش العام ومركز الشكاوى بوزارة الداخلية نحو (33138 شكوى)، مما يشير الى تزايد المظلوميات والشكاوى ضد قيادات المليشيا واجهزتها الأمنية.
وأكد ناطق وزارة الداخلية بحكومة الحوثيين، الانتشار الواسع لجرائم ترويج المخدرات والحشيش والخمر في المناطق الخاضعة لسيطرتهم، زاعما تنفيذها 12 ألفاً و634 عملية ضبطت خلالها مئات الأطنان من الحشيش المخدر وكميات كبيرة من أصناف المخدرات الأخرى والخمور.
وأشار إلى أن مسلحيهم قاموا بتطويق وتأمين (23 الفاً و337 مهمة) لتجمعات وانشطة وفعاليات شعبية ورسمية. في إشارة لوقفاتهم الاحتجاجية ومظاهراتهم وفعالياتهم الطائفية خلال ثمانية أعوام من الحرب.
وفي وقت سابق، وجهت داخلية مليشيا الحوثي مركز الإعلام الأمني التابع لها بعدم نشر أي إحصائيات عن جرائم القتل في صنعاء ومناطق سيطرتها، وكذلك القضايا المتعلقة بالاختلالات الأمنية بحجة عدم استغلال هذه الاحصائيات من قبل خصوم المليشيا لإظهار وجود فوضى أمنية.
وجاءت توجيهات الداخلية الحوثية، بعد ادراكها ارتفاع الجرائم والشكاوى، عكس حجم السخط الشعبي والفوضى الأمنية على حد سواء، فضلا عن كشفها حقيقة الوجه القمعي للانتهاكات الحوثية بحق المواطنين في مختلف مناطق سيطرتها.