تصاعد مناشدات اليمنيين في السودان بسرعة إجلائهم وسط تقاعس حكومي

أطلق العالقون اليمنيون في السودان نداء استغاثة للعالم الخارجي لإجلائهم إلى بلادهم بشكل عاجل، جراء الأزمة الإنسانية التي وقعوا فيها، نتيجة الاقتتال الدامي بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع.

وناشد الطلاب العالقون في بورتسودان الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي سرعة إجلائهم إلى الوطن.

كما وجهت طالبات يمنيات في السودان نداء استغاثة للمطالبة بسرعة إجلائهن في ظل تزايد تردي الأوضاع إثر الاشتباكات بين الفصائل السودانية.

وقالت الطالبات إنهن ينتظرن الإجلاء في ظروف صعبة وتكدس كبير في أماكن غير مؤهلة لاستقبال الناس وفي وضع مالي ونفسي وصحي صعب.

وأكدن أن جميع الجاليات قد أجلت رعاياها من السودان ما عدا الجالية اليمنية التي أهملت رعاياها دون مراعاة.

وكان المئات من اليمنيين العالقين في السودان نظموا وقفة احتجاجية ورفعوا خلالها لافتات تطالب الحكومة بسرعة تنفيذ عملية الإجلاء ووضع حد لمعاناتهم اليومية.

وانطلقت، مساء السبت، حملة إلكترونية واسعة، بهدف التضامن مع اليمنيين العالقين في السودان والضغط على الحكومة اليمنية من أجل التسريع بإجلائهم.

وأوضحت مصادر طلابية أن عدد اليمنيين العالقين في السودان يبلغ أكثر من ثلاثة آلاف يمني عالقين منذ نحو أسبوعين، وسط تخاذل من قبل الحكومة والمجتمع الدولي لإنقاذهم.

وينتظر أكثر من 1800 يمني ويمنية من ضمنهم طلاب ونساء وأطفال إجلاءهم في ميناء بورتسودان منذ أيام طويلة.

وتشهد السودان منذ منتصف أبريل الماضي، مواجهات عنيفة بين قوات الجيش السوداني، وقوات الدعم السريع، الأمر الذي تسبب بإغلاق السفارات في العاصمة الخرطوم وخروج غالبية الرعايا الأجانب من مختلف المدن السودانية.

ويعيش آلاف اليمنيين تحت خطر المواجهات الدامية في السودان في حين يتهم الكثير منهم السلطات اليمنية بتجاهل معاناتهم والتقاعس في تنفيذ وعودها بإجلائهم إلى بلادهم.

يذكر أن هناك ما يقارب 17 ألف يمني في السودان بين عمال وطلاب ولاجئين، قدم منهم أكثر من ثلاثة آلاف شخص للسفارة اليمنية في الخرطوم طلبات لإجلائهم لكن لم يتم إجلاء سوى قرابة 1000 شخص.