معاهدة "نيو ستارت".. واشنطن تتخذ إجراءات حازمة ضد موسكو

أعلنت الولايات المتحدة، الخميس، أنها ستوقف "تزويد روسيا بمعلومات عن عمليات إطلاق الصواريخ الباليستية" والتي كانت تتم بموجب معاهدة "نيو ستارت".

وقالت وزارة الخارجية الأميركية في بيان إن هذا الإجراء يأتي ردا على انتهاكات موسكو المستمرة لمعاهدة "نيو ستارت" للحد من التسلح.

وأكدت أن واشنطن ملتزمة بالتنفيذ الكامل والمتبادل لمعاهدة "نيو ستارت"، ولكنها اتخذت تدابير قانونية مضادة ردا على انتهاكات روسيا المستمرة، مشيرة إلى أن تعليق روسيا للمعاهدة "غير صحيح من الناحية القانونية".

وعلقت روسيا، في فبراير، مشاركتها في المعاهدة ردا على المساعدة التي تقدمها الدول الغربية في الحرب التي تشنها موسكو على أوكرانيا. وقد نددت القوى الغربية كلها بهذا القرار.

ووقعت معاهدة نيو ستارت، في عام 2010، وهي آخر اتفاق لنزع السلاح النووي بين روسيا والولايات المتحدة. وأعلنت موسكو، مطلع أغسطس، تعليق عمليات التفتيش المقررة في مواقعها العسكرية.

وتحد المعاهدة من توسيع الترسانة النووية في كل من القوتين النوويتين بـ1550 رأسا نووية استراتيجية منشورة، أي خفضا بنسبة حوالي 30 في المئة مقارنة بالحد الأقصى السابق المحدد، في عام 2002. وتحدد أيضا عدد صواريخ القاذفات والطائرات القاذفة بـ800.

وتنص المعاهدة أيضا على إجراء عمليات تدقيق لترسانة البلدين، لكنها علقت منذ جائحة كوفيد-19.

وأوضحت الخارجية في البيان أن الإجراءات الأميركية تتوافق مع "القانون الدولي" وهي قابلة "للعكس"، وهي تأتي بهدف حث روسيا على العودة إلى الامتثال لالتزاماتها الدولية.

وتؤكد واشنطن أنها أبلغت بموسكو بخطوتها واستعدادها لعكس جميع الإجراءات والعودة إلى التنفيذ الكامل للمعاهدة إذا امتثلت بها روسيا أولا.

وترفض روسيا السماح بعمليات التفتيش، في حين يتطلب الالتزام بمعاهدة نيو ستارت السماح بـ18 عملية تفتيش سنويا، والتي تعزز الاستقرار النووي، كما ترفض موسكو الاجتماع مع الهيئة المسؤولة عن تنفيذ المعاهدة رغم الطلبات المتكررة، ناهيك عن توقف تقديم تقاريرها حول الترسانة النووية وهو ما يشكل تهديدا لاستمرار المعاهدة.

وعلقت روسيا في الآونة الأخيرة مشاركتها في عدد من اتفاقيات الحد من التسلح مع الدول الغربية، بما في ذلك معاهدة نيو ستارت التي تنظم الانتشار النووي، وبدأت في نقل أسلحة نووية تكتيكية إلى بيلاروسيا المجاورة.

وكان الكرملين قد زعم، أواخر مايو، أن "فراغا" يتكون في مجال الحد من التسلح، نتيجة لتدهور العلاقات بين عدد من الدول وأن روسيا ليست مسؤولة عن هذا الوضع.

وفي منتصف مايو، دعا قادة مجموعة الدول السبع الكبرى إلى "عالم خال من السلاح النووي"، وحثوا روسيا وإيران والصين وكوريا الشمالية على وقف التصعيد النووي والالتزام بعدم انتشار الأسلحة النووية.

وقال القادة في بيان إن خطاب روسيا المتعلق بالشأن النووي ونيتها المعلنة لنشر أسلحة نووية في بيلاروسيا هي أمور "خطيرة وغير مقبولة" وحثوا روسيا على العودة إلى التنفيذ الكامل لاتفاقية نيو ستارت.