ربما "الأكثر صرامة" بالعالم.. ما هي المنطقة المحظورة فوق واشنطن؟

انتهكت الطائرة المدينة التي سقطت في مطاردة جوية، الأحد، قواعد حظر الطيران في العاصمة الأميركية، واشنطن لتثير تساؤلات بشأن الطبيعة الخاصة لهذه المنطقة؟

وكانت مقاتلتان من طراز F-16 انطلقتا من قاعدة أندروز المشتركة، في ولاية ميريلاند، المجاورة، لاعتراض الطائرة "سيسنا" فوق منطقة العاصمة، قبل أن تتحطم الأخيرة لاحقا في ولاية فرجينيا.

وخلال عملية الاعتراض، انطلقت المقاتلتان بسرعة اخترقت حاجز الصوت، مما تسبب في دوي انفجار صوتي.

وذكر موقع محطة WTOP الإذاعية في العاصمة، واشنطن، إن إدارة الطيران الفيدرالية، والوكالات التنظيمية الأخرى لا تسمح لمعظم الطائرات التجارية بتجاوز سرعة الصوت، وعادة ما يتم توجيه الطائرات العسكرية التي تخترق هذا الحاجز بتجنب المناطق المأهولة بالسكان. 

وقالت إن السماح لها بتجاوز هذا الحد فوق مناطق مأهولة ربما بسبب الضرورة الملحة لاعتراض تلك الطائرة.

وتقول إن العاصمة تخضع لقواعد طيران هي الأكثر صرامة في البلاد، وربما في العالم.

وهناك منطقتان، الأولى تسمى "منطقة قواعد الطيران الخاصة" (SFRA) التي تشكل دائرة نصف قطرها 30 ميلا حول المدينة. وللتحليق فيها، يجب على جميع الطيارين تقديم خطة طيران، والاتصال بالمراقبين الجويين، وفق واشنطن بوست.

وتقع داخل SFRA منطقة حظر الطيران (FRZ)، وهي منطقة حظر طيران بقطر 15 ميلا حول مطار رونالد ريغان الوطني. ويحظر في تلك المنطقة تحليق أي طائرات غير حكومية. وقد تم إنشاء تلك المنطقة بعد هجمات 11 سبتمبر 2001.

والرحلات الجوية غير الحكومية الوحيدة المسموح بها داخل FRZ، وفق تقرير WTOP، هي الرحلات التجارية التي تدخل وتخرج من مطار ريغان الوطني.

وذكرت واشنطن بوست أنه عند حوالي الساعة 3:05، بعد ظهر الأحد، حلقت الطائرة بالقرب من منطقتين محظورتين، فوق البيت الأبيض ومقر إقامة نائب الرئيس.

ونقل موقع WTOP عن ريتشارد ماكسبدين، نائب رئيس جمعية ملاك الطائرات والطيارين (AOPA)، إنه يشترط من أي شخص يريد الطيران في منطقة SFRA الحصول على التدريب الكافي وتقديم خطة طيران تتم الموافقة عليها.

وأوضح أنه إذا دخل أحد المنطقة المحظورة FRZ، فسوف تعترضه المقاتلات، وإذا اقترب من البيت الأبيض، أو المنطقة المحيطة به، سيواجه فعليا خطر الإسقاط.

وتوقع خبير الطيران الذي يحمل رخصة طيران تجاري، دان رونان، في تصريح للموقع أن يكون دخول الطائرة "سيسنا" المنطقة المحظورة "مجرد مصادفة"، وأن الطيار ربما تعرض لحالة صحية ناجمة عن نقص في الأوكسجين على ارتفاع 34 ألف قدم.

كما يشتبه خبراء طيران، تحدثوا لشبكة "سي أن أن" أن يكون نقص الأوكسجين هو المتسبب بحادثة تحطم الطائرة.