تشييع مهيب لجثمان القاضي محمد حمران بصنعاء

شيعت جموع غفيره من المواطنين في موكب جنائزي مهيب جثمان القاضي محمد أحمد صالح حمران عضو المحكمة العليا بعد تسعة أشهر على مقتله برصاص عصابة مسلحة اختطفته ليومين بصنعاء عقب حملات تحريض واسعة شنتها ضده قناة وقيادات حوثية.

ووارى المشيعون جثمان الشهيد القاضي محمد حمران إلى مثواه الأخير بمقبرة الدفعي بالقرب من دار الرئاسة - محيط ميدان السبعين بعد الصلاة عليه بجامع الشهيد الصالح عقب صلاة الجمعة.

وخلال مراسم التشييع التي حضرها العشرات من زملائه القضاة والمشايخ والأعيان والشخصيات الاجتماعية طالب المشيعون بتحقيق العدالة والقصاص من القتلة والتحقيق مع المتواطئين والمحرضين ومحاكمتهم لينالوا جزاءهم الرادع جراء الجريمة البشعة التي لاقت استنكارا وسخطا واسعا في أوساط المجتمع.

ورفضت أسرة وأقارب القاضي محمد حمران، استقبال أي شكل من أشكال العزاء سواء كان السلام بعد الدفن او المجابرة حتى يتم دفن القتلة العيبة المجرمين. حسب بيان سابق صادر عنها.

وأصدرت محكمة خاضعة لمليشيا الحوثي في صنعاء في 27 سبتمبر 2022، حكماً بإعدام المتهم الأول صلاح مسعد أحمد الحمامي في قضية اختطاف وقتل عضو المحكمة العليا القاضي محمد حمران، كما قضى منطوق الحكم بحبس المتهمين الثاني عبدالله الميدمه، والثالث يونس سيف عون، والرابع محمد احمد برمان 25 عاماً، والحبس للمتهم الخامس قيس علي السنيدار، والسادس ريم عبدالمجيد الحمامي ثماني سنوات لكليهما، وبراءة بقية المتهمين.

واختطف القاضي محمد حمران (63 عاماً) أواخر أغسطس العام الماضي من أمام منزله أثناء عودته من صلاة العشاء، بعد ضربه بأعقاب البنادق، ليقتاده خاطفوه إلى جهة مجهولة، بعد يومين أُعدِم من قبل العصابة التي اختطفته، أثناء محاصرة قوات أمنية لمنزل الخاطفين في صنعاء إثر حملة تحريض قادتها قناة الهوية الحوثية ومالكها محمد العماد والقيادي البارز محمد علي الحوثي رئيس ما تسمى "المنظومة العدلية" التي تشرف على جهاز القضاء، واعلن نادي القضاة مطلع سبتمبر العام الفائت تعليق العمل في المحاكم والنيابات، احتجاجاً على اختطاف ومقتل القاضي محمد حمران، قبل أن يعلن في 17 من الشهر ذاته وقف تعليق العمل بعد تعرضه لضغوط حوثية.