صالح: قوى يمنية "مسيّرة" تريد مصالحة تستثني البعض

جدد الرئيس اليمني السابق دعوته إلى مصالحة وطنية لا تستثني أحداً من الأطراف والقوى السياسية في البلد، ودون استئثار، مؤكداً أن هناك قوى سياسة أصبحت واقعاً، ولا يمكن حل المشكلات بالارتهان للخارج.

وأضاف الرئيس علي عبدالله صالح، في اتصال هاتفي، مساء الأربعاء، - على شاشة قناة "اليمن اليوم": "على كل السياسيين أن يرتقوا بشعبنا لمستوى أرفع وأسمى، وأن يتسامحوا ويتصالحوا، وأن يبتعدوا عن الارتهان للخارج"..

وأضاف: "عمر مشاكل اليمن ما حلت، منذ ثورة 26 سبتمبر، عن طريق الخارج، لا عبر الجامعة العربية ولا الاتحاد الإسلامي، ولا دول عدم الانحياز، ولا الأمم المتحدة.. فالحل بأيدي اليمنيين أنفسهم بمصالحة وطنية من الداخل".

وتابع: "المؤتمر الشعبي دعا للمصالحة دون استثناء، ونحن نعرف أن هناك قوى في الساحة مسيّرة، تريد أن تستثني بعض القوى السياسية، وقد أصبحت على أرض الواقع واقع، فليتسامح الجميع، ولا داعي لاستخدام الألفاظ والمصطلحات ولغات عدة".

ودعا الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، إلى "المصالحة الوطنية والتسامح والتصالح والترفع فوق الجراح وترك الماضي جانباً".

وقال: "يجب على السياسيين والمثقفين أن يرتقوا كما ارتقى بنا شعبنا وحقق وحدته العظيمة في الـ22 من مايو"، واصفاً إياه بـ"الحدث التاريخي".

وأشار إلى "أن مؤتمر الحوار الوطني توقع منه أن يخرج بنتائج إيجابية ومفتاح للحلول، لكنه كان مؤتمراً للهرج والمرج ولتسجيل المواقف، وكل واحد يشوت الكرة في وجه الآخر.. وكلنا شاطرين".

ودعا الرئيس السابق القوى السياسية إلى "وقف الإرهاب السياسي والفكري والعنف".

وحمل السياسيين المسؤولية، قائلاً: "الحل بأيدي اليمنيين أنفسهم.. يجب أن يجلسوا على طاولة واحدة في حوار الصراحة والوضوح بدون رعاية خارجية وبدون بن عمر". وتابع: "ارعوا أنفسكم.. وعلى من يرتهن على الخارج أن يرتهن للوطن".

وهنأ الرئيس اليمني السابق رئيس المؤتمر الشعبي العام الزعيم علي عبدالله صالح، الشعب اليمني بذكرى عيد المولد النبوي ورأس السنة الميلادية 2015.

وأشار أن الإعلام منذ عام 2011م سبب تصدعاً في الوحدة الوطنية والنسيج الاجتماعي اليمني.. داعياً وسائل الإعلام إلى أن تنتهج المهنية وتبني قضايا وهموم الناس ومكافحة الفساد.