الثاني من ديسمبر.. انتفاضة ثورية ضد الظلم والطغيان الحوثي

يحيي اليمنيون، اليوم السبت 2 ديسمبر 2023م، الذكرى السادسة لانتفاضة الثاني من ديسمبر التي أعلن عنها الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح رئيس المؤتمر الشعبي العام الرئيس الأسبق للجمهورية اليمنية، وقادها شخصياً ومعه ثلة من الأبطال الأحرار والعظماء، وقدموا أرواحهم فداءً لتربة هذا الوطن ولشعبه اليمني العظيم.

في مثل هذا اليوم السبت 2 ديسمبر 2017م، أعلن الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح انتفاضة الثاني من ديسمبر، من أجل الوطن والشعب، ووجه النداء الأخير للانتفاضة، كان نداؤه للشعب اليمني العظيم، لم يكن لحزب سياسي أو باسم حزب سياسي، كان النداء من زعيم قومي للشعب كافة، ورسم لهم خارطة الطريق بعشر وصايا أو أهداف، وكلها من أجل الوطن والشعب.

في خطابه يوم الثاني من ديسمبر، أوصى فخامة الزعيم كافة أبناء الشعب، بأن لا يرضخوا للتعسف الحوثي، وأن يدافعوا عن الحرية والجمهورية، لأن الميليشيا تريد أن تجعل الشعب عبيداً لها، فلهذا أكد على الحرية، والوصية الثالثة بأن لا يقبل الشعب والجيش وكافة الموظفين بالأوامر الحوثية، والرابعة التمسك بالمؤسسة العسكرية، والخامسة بالحفاظ على الأمن والىستقرار.

ومن ضمن وصايا الزعيم الشهيد الصالح، الانتفاضة للحفاظ على الثورة والجمهورية وكانت الوصية السادسة، فيما السابعة تضمنت بأن يتم اختيار قيادات جديدة لإدارة البلاد وشؤونها، والثامنة الاستمرار في الصمود، فمهما حدث فيجب الصمود، وأكد على التصالح والتسامح، حيث أشار إلى الصفح ونسيان الماضي في وصيته التاسعة، واختتم وصاياه العشر بأن السلطة ملك الشعب، وأنها ليست ملك جماعة.

هذه الوصايا العشر، كانت المخطط الهندسي للحصول على الحرية والحفاظ على الجمهورية والوحدة، وكانت بمثابة المظلة التي تنقذ الشعب اليمني من براثين الكهنوت الحوثية، وكانت بنودها هي ما يتمناه الشعب اليمني، حتى في وقتنا الحالي، لأنها لخصت في عشرة بنود أهم ما يسعى إليه الشعب اليمني.

انطلقت انتفاضة الثاني من ديسمبر في وجه الظلم والطغيان الحوثي، انطلقت نتيجة الظلم والطغيان الحوثي، وسياسة الإقصاء والتهميش، والتطرف والغلو والفوضى.. نتيجة نهب الممتلكات العامة والخاصة، والقمع للحريات، والانتهاكات المتواصلة لحقوق الإنسان، وتجنيد الأطفال، وحوثنة قطاعات الدولة ومؤسساتها.

خاض الزعيم الصالح ومعه الأمين عارف الزوكا، وبجانبهما كوكبة من الأحرار والمناضلين، فبذلوا أرواحهم خالصة فداءً لهذا الوطن العظيم، ونالوا شرف الشهادة في سبيل الله، نالوا الشهادة من أجل الحفاظ على تعاليم ديننا الإسلامي الحنيف، لأن جماعة الكهوف حرفت كل شيء، حرفت الدين الإسلامي، وحرفت التفسير الصحيح للقرآن الكريم، بما يتناسب مع فكرها الرجعي البغيض الإمامي الكهنوتي.

ولعظمة انتفاضة الثاني من ديسمبر، ولما شكلته من وهج أضاء الطريق لنيل الحرية، فإن اليمنيين يحييون في كل عام ذكرى انتفاضة الثاني من ديسمبر، ويؤكدون على ضرورة استمرارها، والتمسك بها، مشيرين إلى الأدوار البطولية والعظيمة لكل شهداء الانتفاضة الثورية الشعبية.