مراقبون لـ"خبر": من يقتل اليمنيين وينهب مرتباتهم ويفجر منازل خصومه ودور العبادة لن ينصر غزة

يرى مراقبون أن مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً، لن تنصر غزة مهما كانت ذرائعها وادعاءاتها، لأن سجلها حافل بالإجرام والغطرسة وأعمال النهب والتفجير وتقييد الحريات، وانتهاكات في مختلف المحافظات، وهذا يؤكد متاجرتها بالقضية الفلسطينية بشكل عام وأحداث غزة بشكل خاص.

المراقبون أكدوا لوكالة خبر، أن أي جماعة تمارس القمع وتنتهك حقوق الإنسان، وتفجر منازل الخصوم ودور العبادة، وتنهب مرتبات اليمنيين، وتعتدي على المواطنين وتفرض عليهم جبايات وإتاوات غير قانونية، لن تستطيع الانتصار لأي قضية مهما كانت مزاعمها وادعاءاتها، لأن من يسعى لنصرة شيء يجب أن يكون سجله نظيفاً من أي أعمال إجرامية.

وقالوا، إن مليشيا الحوثي التي ارتكبت كل تلك الأعمال الإجرامية لن تستطيع أن تنصر أو تنتصر لغزة التي يُعتدى عليها من قبل الكيان الصهيوني الإسرائيلي المتغطرس، التي تتشابه في إجرامها مع إجرام الجماعة الحوثية التي عملت منذ حرب صعدة الأولى على التنكيل باليمنيين وممارسة القتل بأشكال وذرائع متعددة.

وبين المراقبون، أن مليشيا الحوثي لم تستطع أن تنصر قضية يمنية داخلية، فما بالكم بقضية غزة والعدوان الإسرائيلي عليها، والواقع اليمني شاهد على ذلك، بما فيها عدد من الدول العربية والأجنبية التي سعت من أجل الوصول إلى حل لعدد من القضايا اليمنية التي ما تزال عالقة حتى اللحظة.

وسرد المراقبون العديد من القضايا اليمنية التي لم تستطع مليشيا الحوثي أن تنتصر لها، كونها المعتدي الرئيسي والمتسبب الأول لتلك القضايا، وأبرزها قضية مرتبات اليمنيين المنقطعة منذ العام 2016م، والتي ترفض المليشيات الحوثية صرفها، رغم جنيها مليارات الريالات شهرياً، من ضرائب وجمارك وجبايات وإتاوات وغيرها، وهي بذلك تعمل على تجويع اليمنيين.

وأضافوا، إن تفجير منازل الخصوم قضية أخرى يجب أن تتوقف، ولكن المليشيا ترفض ذلك وتستمر في تفجيرها، علاوة على تفجير عشرات المساجد، بمزاعم أنها تتبع السلفيين، رغم أنها دور عبادة، إضافة إلى قمع الحريات وانتهاك حقوق الإنسان، والتي تستمر فيها، بالرغم أنها قضية ينبغي أن تحلها أو تنتصر لها، والأبرز من ذلك إنهاء معاناة اليمنيين وإيقاف سياسة التجويع ضد الشعب اليمني.

وأوضح المراقبون لوكالة خبر، أن من ينتصر لغزة لا يقتل أو ينهب أو يفجر المنازل والمساجد، ويعتدي على المواطنين، أو حتى يمارس سياسة العنصرية والتطرف، ضد مختلف شرائح المجتمع اليمني، في إشارة إلى ما تنتهجه المليشيات الحوثية، وأن من لم ينتصر لأي قضية داخلية صغيرة كانت أو كبيرة، فلن يستطيع نصرة غزة.

وأشاروا إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة إيرانياً من أعمال في البحر الأحمر، وعمليات تحشيد وتجنيد في مناطقها، ووقفات ومظاهرات، إنما هو لصالحها فقط، وليس لأجل غزة، وإنما غزة بالنسبة لهم ليست إلا وسيلة لنيل رضا وتعاطف أبناء الشعب اليمني، وقد كشف ذلك تحشيدات الجماعة للشباب المجندين مؤخراً نحو جبهات يمنية داخلية.

ونوهوا إلى أن مليشيا الحوثي نفذت حملة تبرعات في المحافظات الخاضعة لسيطرتها، في بداية العدوان الإسرائيلي الأخير على غزة، وقالت فيها إن الحملة لدعم الأسر الفلسطينية في غزة التي أصبحت بدون مأوى وغذاء، إلا أنها قامت بعد ذلك بتحويل التبرعات التي بذلها وقدمها اليمنيون، لصالح طيران إيران المسير وصواريخ إيرانية الصنع، وأن اليمنيين لو كانوا يعرفون أنها للطيران المسير لما قدموها.

وبحسب ما يراه المراقبون، فإن مليشيا الحوثي تستغل الأحداث في غزة لصالحها، وأنها تحقق أهدافها بذريعة غزة، وتجند الشباب باسم غزة، وهو ما يؤكد على المتاجرة الحوثية الإيرانية بقضية فلسطين عامة وغزة خاصة، وأن على اليمنيين أن يدركوا تلك الأكاذيب الحوثية وأن لا ينجروا وراء أي شائعات حوثية مهما كانت.