بن يحيى: "الخيانة" دفعت هادي إلى الاستقالة.. والحراك بانتظار حل سياسي في صنعاء

أكد القيادي في الحراك الجنوبي ورئيس ملتقى أبين للتصالح والتسامح، أن ما يشهده الجنوب من تداعيات بعد استقالة الرئيس عبدربه منصور هادي، يأتي كفعل طبيعي؛ كون الجميع أبناء وطن واحد. مشيراً إلى أن الاستقالة كانت بسبب الخيانة التي حدثت في القصر الرئاسي، والتسجيلات التي قام بها المدعو بن مبارك في مكالماته مع الرئيس، بالإضافة إلى الصدمة جراء الفساد المهول لحكومة بحاح، وأن أبناء الجنوب سيتجاوبون مع ما سيسفر عنه اجتماع البرلمان.

وقال حسين بن يحيى، لوكالة "خبر"، إن التداعي جاء نتيجة الفراغ السياسي في العاصمة صنعاء..

وأضاف: "نحن ننظر إلى استقالة الرئيس أنها جاءت كردة فعل على الخيانات التي تعرض لها من داخل القصر الرئاسي، والمتمثلة بالتسجيلات السيئة التي قام بها المدعو أحمد عوض بن مبارك (مدير مكتب الرئاسة)، وأيضاً صدمة الرئيس نفسه من حجم الفساد الذي مارسته حكومة بحاح رغم مرور أسابيع على تشكيلها، بالإضافة إلى الضغط الإقليمي الذي هدد بقطع المساعدات وسحب العهد المالية من البنك المركزي".

ونفى القيادي الجنوبي ما يردده بعض وسائل الإعلام التي وصفها بـ"المشبوهة"، من أن الاستقالة جاءت رداً على ثورة 21 سبتمبر من العام الماضي.

وحول ما يشهده بعض المدن في المحافظات الجنوبية من تصعيد، أكد حسين زيد بن يحيى، أن "هناك بعض القوى المشبوهة من مرتزقة الستينات والسبعينات، والتي تطهر منها الجنوب في ثورته 14 أكتوبر 1963م، والتي قال إنها تحالفت مع قوى الإسلام السياسي المتمثل بـ"أنصار الشر" وتنظيم القاعدة وحركة النهضة السلفية، والهيئة الشرعية للإفتاء التابعة للقاعدة".

وأوضح بن يحيى، في سياق حديثه لـ"خبر" للأنباء، أن الهدف من ذلك هو استغلال الفراغ السياسي في العاصمة صنعاء بعد استقالة الرئيس والحكومة، وأن المخطط يهدف إلى إسقاط "عدن في الفوضى الخلاقة".

وأردف: "أن الوعي السياسي لأبناء عدن والجنوب مع ما تبقى من مناضلي ثورة أكتوبر الشرفاء، إضافة إلى القيادات العسكرية وقوات الأمن الخاصة، تحول دون الانزلاق إلى مربع الفوضى، الذي تزامن مع دعم إعلامي وسياسي من قبل بعض الأطراف".

وأكد القيادي في الحراك، أن الوضع في عدن والجنوب سوف يستجيب لأي حل سياسي في المركز بصنعاء، وبما يحقق الحل العادل للقضية الجنوبية بعيداً عن أي تدخل خارجي.. مجدداً تأكيده "أن الحراك سيكون مع استمرارية وانتصار ثورة 21 سبتمبر ولا يخشى تهديدات خفافيش الظلام من التكفيريين وحلفائهم من القوى التقليدية والرجعية".