أوكرانيا تعلن الكشف عن شبكة تجسس مجرية

قال جهاز الأمن الأوكراني، الجمعة، إنه كشف شبكة تجسس تديرها الدولة المجرية للحصول على معلومات مخابراتية حول دفاعات أوكرانيا.

وذكر الجهاز في بيان أنه اعتقل عميلين مشتبهاً بهما، وأضاف أن المخابرات العسكرية المجرية هي التي كانت تشغلهما، حسب وكالة «رويترز» للأنباء.

وأوضح أن هذه هي المرة الأولى في تاريخ أوكرانيا التي يتم فيها اكتشاف شبكة تجسس مجرية تعمل ضد مصالح كييف.

والمجر جزء من الاتحاد الأوروبي وحلف شمال الأطلسي (ناتو)، وهما التكتلان اللذان تتعاون معهما أوكرانيا بصورة وثيقة في الحرب مع روسيا.

ومع ذلك، كثيراً ما شاب التوتر العلاقات بين البلدين. ويبدي رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان تشككاً إزاء المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا.

ويحافظ أوربان على علاقات مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مما يجعله على خلاف مع معظم زعماء الاتحاد الأوروبي الآخرين الذين يسعون إلى عزل الرئيس الروسي منذ غزو موسكو لأوكرانيا في 2022.

وأفاد جهاز الأمن الأوكراني بأن المشتبه بهما عنصران سابقان بالجيش الأوكراني (رجل يبلغ 40 عاماً وامرأة). وأضاف أن عميلاً في المخابرات العسكرية المجرية جنّدهما، وقدّم لهما مبلغاً مالياً ومعدات خاصة للاتصالات السرية.

وذكر أن مهمتهما كانت نقل تفاصيل إلى العميل الذي جنّدهم حول بطاريات الدفاع الجوي وغيرها من القدرات العسكرية في منطقة ترانسكارباثيا في جنوب غرب أوكرانيا والمتاخمة للمجر.

وقال الجهاز إنهما يواجهان الآن عقوبة السجن مدى الحياة.

وبالإضافة إلى جمع معلومات عن الجيش، طُلب من العميلين أيضا دراسة «الآراء الاجتماعية والسياسية للسكان المحليين، وعلى وجه الخصوص سيناريوهات سلوكهم في حال دخلت القوات المجرية المنطقة»، وفق جهاز الاستخبارات.

من جهته، حض وزير الخارجية المجري بيتر سيارتو «الجميع على الحذر من مثل هذه الدعاية الأوكرانية». وقال للصحافيين في بودابست: «إذا حصلنا على أي تفاصيل أو معلومات رسمية، فسنكون قادرين على التعامل مع هذا الأمر، ولكن حتى ذلك الحين يتعين علي تصنيف هذا الأمر على أنه دعاية ينبغي التعامل معها بحذر».

وبحسب آخر تعداد رسمي أجري عام 2001، يعيش نحو 150 ألف شخص من أصول مجرية في منطقة زاكارباتيا في أوكرانيا.