مسلحون يلقون قنبلة على منزلَي شاهدين في قضية مقتل "مرسال عيدروس" بتعز

أقدم مسلحون، مساء الأربعاء، على إلقاء قنبلة يدوية أمام منزلَي شاهدين في قضية مقتل الفتى "مرسال عيدروس"، التي تحوّلت إلى قضية رأي عام، في مدينة تعز الخاضعة لسيطرة القوات الأمنية والعسكرية الموالية لحزب الإصلاح (الإخوان المسلمين)، جنوب غربي اليمن.

وقالت مصادر محلية إن مسلحين يستقلّون دراجة نارية رمَوا قنبلة يدوية أمام منزلَي اثنين من الشهود في القضية، في محاولةٍ لثنيهما عن الإدلاء بشهادتهما أمام القضاء.

وأوضحت المصادر أنه لم تُسجَّل أي إصابات، غير أن الانفجار تسبّب بحالة من الذعر والفزع في أوساط النساء والأطفال في الحي السكني.

وأشارت المصادر إلى أن الشاهدين، وهما (معتصم) و(محمد)، من أصدقاء المجني عليه وكانا حاضرين أثناء الواقعة، قد تلقّيا تهديدات بالقتل في وقت سابق من قِبل المدعوين "عبدالعزيز دهش" و"عمار البحث"، في محاولة لمنعهما من الإدلاء بشهادتهما بشأن الجريمة.

وكانت مدينة تعز قد شهدت، خلال الأسابيع الماضية، احتجاجات واسعة على خلفية مقتل الفتى "مرسال عيدروس"، وسط مطالبات شعبية بسرعة القبض على الجناة وإحالتهم إلى الجهات المختصة لينالوا جزاءهم العادل.

يُذكر أن الفتى مرسال عبدالله عيدروس قُتل مطلع مايو الماضي، في حارة الدار بمنطقة بير باشا، وسط مدينة تعز، برصاص مسلح يُدعى كامل زيد الشرعبي، عقب خلاف بسيط نشب بين مجموعة من الشبان في الحارة، تطوّر إلى حضور مجموعة مسلحة بقيادة الشرعبي، الذي اعتدى على الفتى مرسال بالضرب، ثم وجّه سلاحه مباشرة نحو صدره، رغم توسلات الطفل الذي كان يصرخ قائلاً: "لا تقتلناش"، إلا أن الجاني أطلق عليه النار، مستهدفًا قلبه، فأرداه قتيلاً على الفور.