حولت مدرسة إلى سجن.. حملة حوثية تعتقل عددًا من أهالي "المطاحن" في مديرية عنس بذمار

نفّذت ميليشيا الحوثي حملة عسكرية موسعة في قرية "المطاحن" بمديرية عنس، محافظة ذمار، حيث قامت القوات المتمركزة في المنطقة بتحويل مدرسة القرية إلى معتقل، واحتجزت فيها عددًا من أبناء القرية منذ أكثر من خمسة أيام، على خلفية نزاع قبلي على بئر ارتوازية بين قريتين تتبعان محافظتي ذمار وإب.

وأفاد مصدر قبلي لوكالة "خبر"، بأن الحملة الحوثية المكوّنة من عدة أطقم عسكرية، تمركزت في مدرسة القرية، وحولت الفصول الدراسية إلى غرف احتجاز دون أي مسوغ قانوني، ما أثار سخطًا واسعًا بين الأهالي، خصوصًا في ظل غياب أي حلول جذرية للنزاع القائم.

وأوضح المصدر أن جذور النزاع تعود إلى خلاف نشب منذ أكثر من سبعة أشهر بين أهالي قرية المطاحن بمديرية عنس في ذمار، وأهالي قرية المطلاح بمديرية خبان في محافظة إب، حول أحقية حفر بئر ارتوازية في المنطقة الحدودية بين القريتين، وقد أسفر النزاع عن مقتل شخصين من الطرفين وتصاعد التوترات بشكل خطير.

وأشار إلى أن فشل الحوثيين في اتخاذ إجراءات حاسمة لحل النزاع أو القبض على المحرضين والمتسببين في تأجيجه، ساهم في تأزم الأوضاع، فيما لا تزال حالة الاحتقان والاشتباكات القبلية مستمرة حتى لحظة كتابة الخبر.

ودعا الأهالي إلى رفع الحملة العسكرية فورًا، محذرين من أن استمرارها قد يؤدي إلى تفجر الوضع بشكل أوسع، خاصة بعد أن طالت الاعتداءات مزارع وممتلكات المواطنين، وسط استياء شعبي واسع من ممارسات الحوثيين القمعية وتعاملهم الأمني مع قضية قبلية تحتاج إلى حلول اجتماعية وقانونية لا إلى عسكرة المنطقة.