خبير يقرأ لـ"خبر" التداعيات المحتملة لقرار تشديد الحصار: يجعل من اليمن "رواندا" ثانية

فرضت دول التحالف بقيادة السعودية، الاثنين 3 أغسطس/ آب ،2015 قرارا جديدا بتشديد خناق الحصار الشامل الجوي والبحري على اليمن والذي كان مفروضا منذ أواخر مارس الماضي.

وقام التحالف بمنع وصول السفن التجارية أو التابعة لمنظمات الإغاثة الدولية إلى ميناء الحديدة، وتحويل الخط الملاحي للسفن إلى ميناء عدن. علاوة على منع تحليق الرحلات للطيران المدني من وإلى مطار صنعاء الدولي.

وقال محلل اقتصادي في تصريح لـ"خبر" للأنباء: إن هذه الخطوة التي اقدم عليها تحالف العدوان، والمنافية للقوانين الدولية والسماوية والإنسانية، ستكون سبب إبادة جماعية لكافة أبناء الشعب اليمني دون استثناء.

وأكد أن تحالف العدوان بقيادة السعودية لا يحتاج لهذا القرار على الإطلاق سوى أنه سيخلق حرباً أهلية شرسة تقضي على ما تبقى من الوطن، كون أبناء الشمال سيتجهون جميعاً لعدن لإنقاذ حياتهم وحياة أبنائهم وعائلاتهم من الموت جوعاً.

وحذر، أن هذا القرار سيوصل اليمن إلى ما وصلت إليه رواندا وما حدث فيها من كارثة إنسانية، داعياً كافة أبناء الشعب اليمني من مختلف الفصائل والاتجاهات إلى رفض القرار؛ كونه يمس الجميع وسيتأثر به الجميع.

وتابع: الهدف الأساس من هذا الحصار ومنع وصول المواد الأساسية والغذائية، هو أن يركع ويخضع الشعب اليمني للسعودية، ومهما كان الطرف الذي سينتصر سيبقى راكعاً للسعودية جراء هذا الحصار.

وأشار إلى أن أية حكومة توافق على مثل هذا القرار ليست لها أي شرعية أو أخلاق، ولن يقبل أي شعب في العالم أن تكون ممثلة وحاكمة له.

وجدد تأكيده أن من وافق على هذا الحصار يعتبر أشد من العدوان الخارجي بكثير.

وحمل المصدر المجتمع الدولي، وخصوصاً الولايات المتحدة الأمريكية، المسؤولية كاملة عما سيحدث وما حدث، كون الولايات المتحدة هي الراعية لهذا العدوان والداعمة له.