مصدر: ترتيبات حكومية لتسليم ميناء عدن لشركة موانئ قطرية

كشف مصدر مسؤول عن ترتيبات حكومية تجري لتوقيع اتفاقية لتشغيل ميناء عدن بين رئيس الحكومة محمد سالم باسندوة وشركة موانئ قطرية، بعد تحذيرات من خطورة تسلم ادارة الميناء لمؤسسة موانئ خليج عدن. وفيما أكد المصدر أن وزير النقل واعد باذيب يدعم فكرة ادارة مؤسسة موانئ خليج عدن للميناء، وأعلن أن وزارته أعدت إستراتيجية تطوير لميناء عدن، أشار إلى ضغوطات تمارسها أحد الاطراف السياسية على حكومة باسندوة لتسليم الميناء لشركة موانئ قطرية. وأوضح المصدر في تصريح لوكالة خبر أن رئيس الوزراء محمد باسندوة يدعم توجه احد القوى السياسية المشاركة في حكومة الوفاق لتسليم تشغيل الميناء لشركة قطرية كرد عرفان لما قامت به قطر من دعم هذه الاطراف خلال الأزمة التي شهدها اليمن منذ مطلع العام 2011م... ويأتي الحديث عن تسليم ميناء عدن لشركة موانئ قطرية بعد زيارة وفد قطري رسمي الى ميناء عدن برئاسة منصور إبراهيم الحمود مدير مكتب رئيس مجلس الوزراء القطري للشئون الاقتصادية، ورفقة كل من نبيل البوعينين المدير التنفيذي لمشروع الميناء الجديد بدولة قطر ووليد عبد الله بركات مدير تصميم شركة (ويار) القطرية. وبحسب رئيس مؤسسة موانئ خليج عدن القبطان سامي سعيد فارع فأن الهدف من زيارة الوفد القطري تأتي في إطار اهتمام الجانب القطري بالبحث عن الفرص الاستثمارية الممكنة في مجال الموانئ وبالتحديد في ميناء عدن. وكان وزير النقل السابق خالد ابراهيم الوزير حذر من خطورة ﺍﺑﻘﺎء ميناء ﻋﺪﻥ ﺗﺤﺖ ﺇﺩﺍﺭﺓ مؤسسة ﻣﻮﺍﻧﺊ ﺨﻠﻴﺞ عدن، مؤكدا في تصريح لوكالة خبر للأنباء ان ترك ميناء عدن تحت ادارة مؤسسة موانئ خليج عدن سيسبب ﻓﻲ تدمير ﺍﻟﻤﻴﻨﺎء ﺑﺼﻮﺭﺓ ﺃﻛﺜﺮ، ﻟﻌﺠﺰﻫﺎ ﻋﻦ ﺇﻋﻄاء خطوط ﺣﺎﻭﻳﺎﺕ ﻟﻠﻤﻴﻨﺎء، ﺑﺴﺒﺐ احتكار ﻋﺸﺮ ﺷﺮﻛﺎﺕ ﻋﺎﻟﻤﻴﺔ ﻟﻬﺎ. وقال "إدارة الموانئ تحتاج إلى شركة عالمية مختصة بالشحن والتفريغ، ولديها خبرة عالمية في هذا المجال لان ادارة الموانئ لا تتعلق بالشان الداخلي بقدر علاقتها الواسعة مع خطوط الملاحة الدولية وخبرتها في هذا المجال". ونصح الوزير ﺑﺎﻟﺘﻌﺎﻗﺪ ﻣﻦ ﺷﺮﻛﺔ ﻣﺘﺨﺼﺼﺔ تدير ﺍﻟﻤﻴﻨﺎء ﻭﺗﺆﻣﻦ ﻟﻪ ﺧﻄﺎ ﻣﻼﺣﻴﺎً ﻋﺎﻟﻤﻴﺎً ﻟﻠﺤﺎﻭﻳﺎﺕ. وكانت الحكومة اليمنية قد أعلنت أواخر الشهر الماضي إلغاء اتفاقيتها مع شركة موانئ دبي العالمية الإماراتية وتوقفها عن تسيير محطة حاويات ميناء عدن بعدما أشرفت عليه خلال السنوات الأربع الماضية. وسبق لمؤسسة موانئ خليج عدن أن تسلمت في ابريل 2008 إدارة وتشغيل ميناء الحاويات بالمنطقة الحرة بعدن من شركة "اوه بي ام" السنغافورية التي انتهى عقدها في الشهر نفسه. يذكر أن شركة "اوه بي ام" السنغافورية, تسلمت إدارة وتشغيل ميناء الحاويات منذ العام 2002، من شركة بي ـ اسي اية السنغافورية التي تولت إدارة وتشغيل الميناء منذ تدشينه مطلع العام 1999. ويعتبر ميناء عدن من أكبر الموانئ الطبيعية في العالم وخلال الخمسينات من القرن الماضي تم تصنيفه كثاني ميناء في العالم بعد نيويورك لتزويد السفن بالوقود. ويقع ميناء عدن على الخط الملاحي الدولي الذي يربط الشرق بالغرب, ولا تحتاج السفن لأكثر من 4 أميال.