هافينغتون بوست: فشل التدخل العسكري السعودي في اليمن: «على المملكة أن تتعلم» (ترجمة)

بالنظر إلى حالة عدم الاستقرار التي صار عليها الوضع في اليمن، فإن الأمور تشير إلى اتجاه الحكومة السعودية نحو النظر في طرق بديلة لتخليص نفسها من التدخل العسكري الذي يبدو غير ناجح حتى الآن، بحسب ما اعتبرته صحيفة "هافينغتون بوست" الامريكية.

وترى "هافينغتون بوست"، أنه يجب على المملكة العربية السعودية أن تتعلم من أشهر الإخفاقات العسكرية في اليمن واتخاذ مسار دبلوماسي صحيح.

وشهدت الأشهر الثلاثة الأخيرة، تتابع الصحيفة، ارتفاعا غير مسبوق في النشاط العسكري من جانب التحالف العسكري في اليمن بقيادة السعودية. وشنت القوات السعودية حملة من الضربات الجوية في محاولة لإخضاع القوات اليمنية والحوثيين في اليمن، لكنهم، استمروا في ممارسة السيطرة والتحكم مع تأثير امتد إلى الحدود السعودية. وعلى الرغم من تكثيف العمل العسكري السعودي، فقد أدى الأمر في النهاية إلى تحقيق القليل من النجاحات وتسبب في كارثة سياسية وإنسانية أودت في نهاية المطاف بحياة 2300 شخص.

- الخارجية الأمريكية: أخيراً أدرك السعوديون «ورطتهم» في اليمن وبدأوا يبحثون عن مخرج «سياسي»

وقالت الصحيفة الأمريكية (في تقرير مطول تنشر نصه المعرب كاملا وكالة خبر في وقت لاحق) إن الحرب الأهلية اليمنية، التي بدأت هذا العام، هي صراع بين فصيلين يدعي كل منهما الاحقية في السيطرة على الحكومة اليمنية.

وفي الصدد وبالنظر إلى النكسات العسكرية - تضيف "هافينغتون بوست"- ان ذلك يقتضي القول أنه كان يجدر بالحكومة السعودية أن تتشارك مع الأطراف المتحاربة المناقشة والحوار بدلا من بداية الحرب التي ألهبت المشاعر المعادية للسعودية، وخلقت مستنقعا سياسيا وعسكريا للحكومة السعودي.

ولا تغفل الصحيفة الإشارة إلى قيام القاعدة في شبه الجزيرة العربية وتنظيم الدولة الإسلامية أيضا بشن العديد من الهجمات، فضلا عن قيام تنظيم القاعدة بالسيطرة على مساحات من الأراضي في المناطق النائية وعلى طول امتداد الساحل.

..... يتبع