مجلس الأمن قلق من "توسع داعش" في اليمن

بحث مجلس الأمن الأمن الدولي، للمرة الأولى في جلسة مخصصة للأوضاع في اليمن، توسع تنظيم داعش في اليمن بشكل متسارع، في خطوة اعتبر مراقبون دوليون "أنها تعكس قلقا دوليا متزايدا إزاء التوسع الكبير للتنظيمات الإرهابية في اليمن في ظل الحرب والعمليات العسكرية التي تشنها قوات التحالف بقيادة السعودية في الأراضي اليمنية منذ مارس آذار 2015."

وأعلن رئيس مجلس الأمن، عقب الجلسة التي ركزت خصوصا على الأوضاع الإنسانية المتردية والمخيفة واستهداف المدنيين والوصول الإنساني للمساعدات، أن الجلسة بحثت أيضا التوسع المتسارع لتنظيم داعش في اليمن: "ناقشنا أيضا التوسع السريع والمتواصل لتنظيم الدولة الإسلامية (داعش) في اليمن... ان كل فراغ يحدث سيقوم آخرون بملئه كما يحدث الآن... وقد أعرب المجلس عن قلقه البالغ إزاء توسع داعش".

وكان رئيس مجلس الأمن الدولي قد عبر عن القلق البالغ من تدهور الوضع الإنساني واستهداف المدنيين. وتحدث عن الحاجة إلى صدور قرار جماعي جديد حول الوصول الإنساني في اليمن.

وفي إحاطته المقدمة لأعضاء مجلس الأمن الدولي في جلسة مخصصة للأوضاع في اليمن يوم الخميس 3 مارس/ آذار 2016، قال ستيفن أوبراين وكيل الأمين العام للشؤون الإنسانية، إنه "وفي غياب حل سياسي تفاوضي للصراع، يتدهور الوضع الأمني بأنحاء اليمن بشكل متسارع. ففي عدن تقع اعتداءات متكررة من أطراف منها تنظيم القاعدة".

وأكد ستيفن أوبراين، أن "الهجمات وحالة الفوضى العامة في عدن منعت الأمم المتحدة من إعادة نشر موظفيها الدوليين في المنطقة منذ أكتوبر عام 2015، بما يؤثر بشكل مباشر على قدرة تقييم الاحتياجات ومتابعة الاستجابة الإنسانية."

بدوره شدد اسماعيل ولد الشيخ أحمد على قيام مجلس الأمن بالضغط لحماية المدنيين والوصول المستدام الإنساني واستئناف المحادثات ووقف الأعمال العدائية في اليمن.

وخلال إحاطته إلى أعضاء المجلس في جلسة سابقة خلال شهر فبراير/ شباط 2016، حذر المبعوث الدولي إلى اليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد من مخاطر توسع الجماعات الإرهابية خصوصا القاعدة وداعش لا سيما في عدن جنوب البلاد، التي تخضع لسيطرة القوات السعودية الإماراتية.