الإعلامي بومرمان يرفض التراجع عن قصيدته الساخرة بحق أردوغان

رفض الإعلامي الألماني الساخر يان بومرمان التراجع عن قصيدته الساخرة التي أهان بها الرئيس التركي رجب طيب أردوغان. ويأتي ذلك بعد انقضاء المهلة التي أعطاها أردوغان عبر محاميه في ألمانيا للإعلامي الساخر في ساعة متأخرة من مساء أمس الأربعاء.
 
وقالت مجلة شبيغل اليوم الخميس (14 أبريل/نيسان 2016) إن المعلومات المتوفرة لديها تفيد بأن كريستيان شيرتس، محامي بومرمان، رفض طلب محامي أردوغان "مع تحيات الزمالة". وقال محامي بومرمان: "لن يصدر موكلي بيانا يتراجع فيه عن القصيدة".
 
وقال شيرتس في خطاب موجز لمحامي أردوغان: "يبدو أن هناك أمرا تمّ تجاهله في القضية ألا وهو أن القصيدة لم تنشر بشكل منفرد بل في إطار عرض شامل عن المسموح به وغير المسموح به في ألمانيا".
 
وأشارت المجلة إلى أن بيان التراجع يخص الشق المدني أي العلاقة بين رجب طيب أردوغان كشخص و بومرمان كشخص وأن هذا البيان كان سيحول دون أن يكرر بومرمان قصيدته المهينة لأردوغان. كما أوضحت أن رفض بومرمان إصدار بيان تراجع يعني أنه لا يزال مصرا على تبرير قصيدته.
 
وكان بومران قد قرأ قصيدة في برنامجه "نيو ماغاتسين روياله" قبل أسبوعين استخدم فيها صياغات تعمد فيها إهانة الرئيس التركي وقال في برنامجه إن هذه القصيدة مثال على الهجاء المهين غير المسموح به في ألمانيا. وعلى إثر ذلك، تقدم الرئيس التركي أردوغان بدعوى في ألمانيا.
 
وفي سياق متصل، تم حبس خمسة أشخاص في تركيا بتهمة "شتم" الرئيس أردوغان الذي يكثف ملاحقاته القضائية داخل البلاد وخارجها، وفق ما أوردت وكالة دوغان التي أوضحت أن الأشخاص الخمسة متهمون بشتم أردوغان على مواقع التواصل الاجتماعي.
 
وتعددت المحاكمات بتهمة شتم أردوغان منذ انتخابه في آب/اغسطس 2014 رئيسا للبلاد ما يعكس بحسب معارضيه انحرافا استبداديا. وتمت ملاحقة نحو ألفي شخص في تركيا بينهم فنانون وصحافيون ومواطنون عاديون.
 
وغالبا ما تصدر في هذه الملاحقات أحكام بالسجن مع وقف التنفيذ لكن حكم على سيدة في 20 كانون الثاني/يناير السجن 11 شهرا نافذة لإدانتها بإتيان حركة فاحشة بحق أردوغان أثناء تظاهرة في آذار/مارس 2014.