مصادر يمنية: اتفاق في الكويت بنقل لجنة التنسيق إلى "ظهران" السعودية

أكدت لوكالة "خبر"، مصادر يمنية على اطلاع بكواليس مشاورات الكويت بين الأطراف اليمنية، التي مضى على انطلاقها نحو سبعين يوماً (في الساعات الأولى لفجر الخميس 30 يونيو/ حزيران 2016)، أن اتفاقاً تم التوصل إليه بنقل لجنة التهدئة والتنسيق للإشراف على وقف إطلاق النار، إلى مدينة "ظهران الجنوب" السعودية.

وأعلنت الأمم المتحدة، الأربعاء، تعليق مفاوضات السلام الهادفة لإنهاء الحرب في اليمن، لأسبوعين، فيما نقل عن المبعوث الخاص اسماعيل ولد الشيخ قوله، إن "محادثات السلام اليمنية مقبلة على مرحلة جديدة في الأسبوعين المقبلين".

وقالت المصادر، إن الاتفاق بنقل لجنة التهدئة إلى "ظهران الجنوب" جاء مبنياً على طلب سعودي واتفاق سابق، حيث أن اللجنة تشكلت ضمن الاتفاقية بين اليمن والسعودية في مدينة "ظهران" بتاريخ 10 أبريل/ نيسان الماضي، قبيل انطلاق المشاورات في الكويت برعاية الأمم المتحدة.

وأشارت إلى أن ممثلي حلفاء الرياض قد انتقلوا فعلاً إلى "ظهران"، مرجحة أن يصل ممثلو الجيش اليمني واللجان الشعبية في وقت لاحق.

- انفراد- حصاد لقاء صنعاء والرياض بـ"ظهران الجنوب"

وكان من أهم مخرجات اتفاق "ظهران" تشكيل لجان ميدانية في 6 محافظات يمنية (الجوف، مأرب، شبوة، البيضاء، الضالع، تعز) مهمتها تثبيت وقف النار، ومراقبته.
ويتزامن تعليق المفاوضات مع الأسبوع الأخير من رمضان وعيد الفطر ويأتي إثر تصعيد في المعارك خلف عشرات القتلى في الأيام الأخيرة.

وقال ولد الشيخ: "إن المبادئ الرئيسية التي ستوجه المرحلة القادمة من المحادثات اليمنية قد وضعت بعد عقد مناقشات مستفيضة مع المشاركين، وأوضح أن هذه المبادئ مستمدة من أوراق العمل المقدمة من قبل الوفدين وتوصيات اللجان الخاصة".

ومن المقرر أن تستأنف المفاوضات الصعبة التي بدأت في الكويت قبل عشرة أسابيع، في 15 يوليو/ تموز، بحسب ما صرح مبعوث الأمم المتحدة لليمن اسماعيل ولد الشيخ أحمد في بيان.

وقال: "بعدما تباحثنا مطولاً مع المشاركين في وضع مبادىء المرحلة المقبلة بحسب أوراق العمل المقدمة من قبلهم وتوصيات اللجان الخاصة، سوف تخصص المرحلة المقبلة لدعم استشارات الأطراف مع قياداتها على أن تعود إلى الكويت في 15 يوليو المقبل، مع توصيات عملية لتطبيق الآليات التنفيذية وتوقيع اتفاق ينهي النزاع في اليمن".

والتقى الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، الأحد، في الكويت وفدي التفاوض وحثهما على القبول بخارطة الطريق هذه.

وبدوره سيلتقي المبعوث الأممي، خلال فترة الأسبوعين، مع قيادات سياسية يمنية وإقليمية للضغط من أجل العمل على حل شامل يبني على الآليات التي نوقشت، ويضمن الأمن والاستقرار في اليمن، وفقاً للأمم المتحدة.