المعطيات من الميدان: ما الذي يحدث في نهم؟

يواصل الجيش اليمني واللجان الشعبية، صدّ محاولات حلفاء الرياض، لتحقيق اختراق في "نهم"، التي شهدت مقتلة للمهاجمين غرب "الفرضة" وأخرى اقترفها الطيران بحق حلفائه. معطيات ميدانية جمعتها وكالة خبر حتى الساعة الأخيرة ، الثالثة صباح الخميس.
 
فيما تواصل وحدات الجيش اليمني واللجان تثبيت تقدمها في مناطق استعادت تأمينها في "نهم" التابعة لمحافظة صنعاء، شرقي العاصمة، أشار لوكالة "خبر"، مصدران عسكري ومحلي، الأربعاء 13 يوليو/ تموز 2016، أن هجمات نفذتها مجاميع مسلحة حاولت خرق الدفاعات في "حيد الذهب" غرب الفرضة، بالتوازي مع إنجازات ميدانية في الناحية الشرقية الرابطة مع جبل "عقيب" والنواحي المطلة على مفرق الجوف.
 
وقال مصدر في المنطقة لوكالة "خبر"، ليل الخميس 14 يوليو/ تموز، إن هجوماً هو الأعنف شنه حلفاء الرياض على مواقع الجيش غربي الجبل، أدى إلى سقوط ثمانية من المهاجمين، بينهم قيادات أبرزهم يدعى أبو ناجي بن حميضة، وإصابة نحو عشرين آخرين، في وقت دمر فيه سلاح الدروع، مدرعتين و6 أطقم عسكرية.
 
ووفق المصدر، فإن تقدم الجيش واللجان في جبل "حيد الذهب" المطل على مواقع الالتماس بفرضة نهم من الناحية الغربية، ويطل كذلك على مفرق الجوف، والطريق العام الرابط بين مفرق الجوف وفرضة نهم، عمل على قطع نهائي للإمداد في تلك الناحية.
 
وأضاف، أن هجوماً خامساً شنه موالون للرياض، حاولوا من خلاله رفع الحصار من اتجاه غربي الجبل، سقط خلاله ثمانية أشخاص بينهم قيادي كبير يدعى "أبو ناجي بن حميضه" وإصابة 19 آخرين، بالإضافة إلى إعطاب مدرعة وطقم مدرع.
 
وقال، إن "بن حميضة" وسبعة إلى جواره سقطوا على بعد أمتار من التقدم الذي أحرزوه ناحية مواقع الجيش في جبل "حيد الذهب". مضيفاً، أن ثلاثة شهداء وعشرة مصابين سقطوا خلال المعارك في صفوف الجيش واللجان.
 
مصدر ميداني، أفاد أن هناك معارك شرسة جراء محاولات التسلل إلى تبة "الرشاح" تحت غطاء جوي، حيث كان الطيران نفذ نحو 8 غارات، في مناطق يام وغيرها. وفي وقت سابق قال مسؤول محلي لـ"خبر"، إن قتلى ومصابين في صفوف حلفاء الرياض، سقطوا جراء غارة استهدفتهم في جبل "يام".
 
من جانبه أكد مصدر عسكري على اطلاع، مصرع قيادات وصفها بـ"المهمة والكبيرة" في صفوف التحالف، في معارك جبل "حيد الذهب" كانوا على متن إحدى العربات التي تم تدميرها صباح الأربعاء، (محمد علي سعيد العامري، مانع الدجري، محمد الأجدعي، علي منصور الحميضة، سلطان حمد العكيمي).
 
وأضاف، في تصريحات مقتضبة لوكالة "خبر"، أن الجيش واللجان تمكنا من استعادة تأمين مواقع عسكرية، ووصلوا حتى آخر معاقل "المرتزقة" بمنطقتي عيدة، ووسط المجاوحة، امتداداً إلى المحجر الرابط بين منطقتي "بني فرج" و"بني حمزة"، وصولاً إلى أطراف جبل ملح من الناحية الجنوبية الغربية لفرضة نهم.
 
وقال، إنه تم إعطاب مدرعتين و6 أطقم عسكرية، بالإضافة إلى وقوع قتلى ومصابين.
 
وفي الناحية الشرقية لـ"فرضة نهم" الرابطة مع جبل "عقيب" وبعض الجبال المطلة على مفرق الجوف أحرز الجيش واللجان تقدماً بحيث بات مربع مفرق الجوف تحت السيطرة التامة – حسب المصدر.
 
وفي مأرب (شرق) تواصلت جبهات ومحاور القتال غداة إصابة أبرز قيادات القوات الموالية والممولة سعودياً "الشدادي"، وأفاد مصدر ميداني بإفشال 3 زحوفات جديدة تكبدت خسائر في المقاتلين والعتاد. مصدر ميداني قال لوكالة "خبر"، إن وحدات الجيش واللجان تصدت لهجومين باتجاه "وادي أتياس" بمديرية صرواح.
 
ودارت معارك عنيفة خلال ذلك مع التصدي لهجوم ثالث باتجاه "تبة الزبير" التي تطل على معسكر "كوفل" من الجهة الشرقية، حيث استعادت وأمنت قوات الجيش قبل يومين مواقع مهمة مشرفة على المعسكر، وتم تدمير مدرعتين في "وادي اتياس" و"تبة الزبير" بصرواح، وسقط ما لا يقل عن 6 قتلى و23 جريحاً في صفوف مجاميع التحالف.
 
وفي أجواء المواجهات، نفذ الطيران غارتين على جبل "هيلان" الاستراتيجي و"وادي أتياس" بمديرية صرواح.