تأييد سعودي وإسرائيلي لمذكرة مناطق وقف التصعيد في سوريا

أعلنت وزارة الدفاع الروسية أن المذكرة الخاصة بمناطق وقف التصعيد في سوريا لقيت تأييد الأمم المتحدة وواشنطن والرياض، كما تمت بعد إجراء مشاورات مع عسكريي سوريا وإيران وتركيا وإسرائيل.

 

وأوضح ألكسندر فومين، نائب وزير الدفاع الروسي في إيجاز صحفي عقدته وزارة الدفاع الروسية في موسكو، أن إعداد الوثيقة من قبل الوزارة جاء بتكليف مباشر من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بهدف تثبيت نظام وقف إطلاق النار في الأراضي السورية.

 

وأوضح أن الرئيس الروسي بحث هذه المسائل ومسائل التسوية السورية مرارا مع قيادة تركيا والولايات المتحدة ودول أخرى.

 

وفي سياق الإجراءات التحضيرية، أجرى وزير الدفاع الروسي سيرغي شويغو لقاءات عمل مع نظرائه من إيران وتركيا وسوريا وإسرائيل، مع استمرار الاتصالات المتواصلة على مستوى هيئات الاستخبارات ووزارات الخارجية.

 

واستطرد فومين قائلا: "قمنا بعمل كبير مع القيادة السورية وقادة فصائل المعارضة المسلحة لإقناعهم بضرورة اتخاذ إجراءات عملية لنزع فتيل تصعيد النزاع". وأوضح أنه تم تنسيق نص المذكرة مع 27 من قادة الفصائل المسلحة المتواجدة في مناطق وقف التصعيد.

 

وأشادت وزارة الدفاع الروسية بمواقف الإدارة الأمريكية وأمين عام الأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش والمبعوث الأممي إلى سوريا ستيفان دي ميستورا.

 

وشددت على أن تنفيذ المذكرة التي تم التوقيع عليها في ختام مفاوضات "استانا-4" ، على أرض الواقع، سيسمح بفصل المعارضة المسلحة عن تنظيمي "داعش" و"جبهة النصرة".

 

كما أكد فومين أن المذكرة تضمن الوصول لإنساني الآمن دون أي عوائق إلى مناطق وقف التصعيد والشروع في إعادة إعمار منشآت البنية التحتية فيها، وبالدرجة الأولى البنية التحتية للتزود بالمياه والكهرباء، وكذلك تمهد الوثيقة لعودة اللاجئين والنازحين إلى منازلهم.

وشدد قائلا: "الشيء الأهم هو أن تنفيذ المذكرة سيسمح بوقف العمليات القتالية بين الأطراف المتنازعة ووضع حد للحرب الأهلية في سوريا. ولذلك تكتسب الوثيقة أهمية بالغة بالنسبة للتسوية السياسية في سوريا".

 

وأضاف: "جاء التوقيع على الوثيقة بتأييد جميع اللاعبين الرئيسيين وهم الأمم المتحدة والإدارة الأمريكية والقيادة السعودية وكذلك دول أخرى، ويشكل ذلك ضمانا معينا على تنفيذ المذكرة على أرض الواقع".