السعودية تسوّغ لارتكاب جرائم إبادة في اليمن وتحدد المكان

في مؤشر صريح على توجه لدى تحالف العدوان السعودي لارتكاب المزيد من المجازر بحق اليمنيين، نشرت وسائل إعلام سعودية ادعاءات بحيازة الجيش اليمني واللجان الشعبية، أسلحة كيمياوية.
 
زعمت وسائل إعلام سعودية، الأحد 21 مايو/ أيار 2017، حيازة قوات الحيش اليمني واللجان الشعبية، أسلحة كيمياوية محظورة دولياً، حصلت عليها – كما قالت-من إيران.
 
وحملت ادعاءات وسائل إعلام العدو، إشارات صريحة إلى اعتزام المملكة السعودية ارتكاب مجازر جديدة بحق اليمنيين، خاصة وأن الإعلام السعودي، اعتمد هذا الأسلوب في ترديد الأكاذيب لتسويغ جرائم مروعة في اليمن.
 
وسبق وأن روجت وسائل الإعلام السعودية نفس المزاعم بشأن حيازة الجيش اليمني واللجان الشعبية لأسلحة كيمياوية، وأعقب ترويج الادعاءات مجزرة نازية، سقط على إثرها العشرات من المدنيين في العاصمة صنعاء.
 
وألقى الطيران السعودي، في 20 /أبريل 2015، قنبلة محرمة دولية على حي عطان غربي العاصمة اليمنية صنعاء، وأسفر القصف عن استشهاد نحو 90 مدنيا على الأقل، غالبيتهم من النساء والأطفال، فيما أصيب أكثر من 398 آخرين، فضلا عن أضرار لحقت بمئات المنازل في أنحاء متفرقة من العاصمة جراء شدة الانفجار.
 
وادعت – حينها- قناتا العربية والحدث السعوديتان، وجود أسلحة كيمياوية في جبل عطان بصنعاء، وأعقب ذلك قيام الطيران الحربي السعودي بإلقاء قنابل محرمة دولياً على حي عطان، مخلفا واحدة من أبشع الجرائم في العصر الحديث.
 
وزعمت مؤخراً قناة العربية، تهريب شحنة خطيرة من الأسلحة التي تصنف على أنها أسلحة كيمياوية محظورة دولياً إلى داخل اليمن، بعد إخفائها داخل أسطوانات أكسجين طبية وتمريرها إلى من أسمتهم الانقلابيين، على أنها مساعدات طبية.
 
واللافت هذه المرة، برأي محللين تحدثوا إلى محرر وكالة "خبر للأنباء" أن القناة حددت مسرح الجرائم التي يعتزم العدو السعودي ارتكابها في الأيام القادمة، حيث قالت بسذاجة مفرطة، "إن هذه الأسلحة الكيمياوية سيتم استخدامها ضد المواطنين اليمنيين، خاصة في الحديدة لحظة قصفهم أحد المقرات العسكرية التابعة للحوثيين".
 
ويبدو واضحا من المزاعم أن التحالف السعودي، قد قرر سلفا تكرار جريمة عطان صنعاء، في محافظة الحديدة، خاصة بعد أن فشل مرتزقته المحليون والخارجيون، دون إحراز أي تقدم عسكري على الأرض في جبهة الساحل الغربي.
 
ويلحظ من توقيت نشر الادعاءات، ان العدو السعودي سيستعيض عن إخفاقاته العسكرية المدوية على الأرض، بارتكاب مجازر إبادة جماعية في الحديدة، من خلال شحن مقاتلاته الحربية بالقنابل المحرمة دولياً لتقوم بإلقائها على رؤوس الأطفال والنساء والمدنيين.
 
ويعزز هذا ان الادعاءات السعودية حيال حيازة جماعة الحوثيين، أسلحة كيمياوية، أتت بالتزامن مع رغبة جامحة لدى العدوان للسيطرة على ميناء الحديدة، بيد أنها رغبة يصعب تحقيقها بصواريخ جو أرض، ومدرعات مرتزقة القاعدة وداعش والجنجويد وبلاك وتر فحسب، وإنما بالقنابل الفوسفورية والهجمات النازية.