طالب مواطني بلاده الوقوف ضد المذابح السعودية في اليمن.. إعلام أمريكي: "لامبرر للسكوت"

"وكأنه مشهد من يوم القيامة".. وصف أحد سكان مدينة المخا، متحدثا إلى منظمة العفو الدولية، غارة جوية أسفرت عن مقتل عشرات المدنيين: "الجثث والرؤوس المتناثرة يغطيها النار والرماد". لكن مذبحة ذلك اليوم في تموز / يوليو 2015، تكررت وتضخمت على مدى 28 شهرا، هكذا بدأت شبكة "يو اس نيوز" الاخبارية الامريكية تقريرها.

واتهمت الشبكة الأمريكية، المملكة العربية السعودية بتدمير اليمن في عمليات القصف الجوي بمساعدة حاسمة من الولايات المتحدة، بدون أي سبب.

ودعت الولايات المتحدة التوقف عن مساعدة السعوديين في ارتكاب المذابح بحق اليمنيين.

وتساءلت: ما الحكم والجزاء الذي نتوقعه لهؤلاء الذي ارتكبوا المذابح في اليمن؟ فلم تغط وسائل الإعلام الأمريكية عموما الحرب بعمق، على الرغم من الأزمة الإنسانية الساحقة وجرائم الحرب الصارخة التي قام بها التحالف بقيادة السعودية والإمارات العربية المتحدة. ومن الغريب أن هناك اهتماما إعلاميا بالأزمة الإنسانية - المجاعة وتفشي الكوليرا - أكثر من الحرب نفسها، ومشاركة الولايات المتحدة المخزية في هذه المجازر الرهيبة بحق الأبرياء.

وقالت "يو اس نيوز": بدءا من آذار / مارس 2015، تدخل التحالف الذي تقوده السعودية في الحرب اليمنية، ضد التحالف الحوثي/صالح. ومنذ ذلك الحين قصف التحالف (بدعم لوجستي أمريكي وذخائر أمريكية الصنع) المستشفيات والمدارس والمنازل والأسواق، دون أي اعتبار للمدنيين.

وطالبت الشعب الأمريكي بعدم السكوت عن المذابح والمجازر التي يرتكبها التحالف بقيادة السعودية وبدعم حاسم من الولايات المتحدة.

واستطردت بالقول: نحن، الولايات المتحدة، ليس لدينا مصلحة بالمشاركة في قتل اليمنيين، وكل ناخب او دافع ضرائب لا يقول شيئا فهو متواطئ في قتلهم. ولا يحق لنا تزويد طائرات السعوديين بالوقود لاسقاط القنابل على اليمن والأسر اليمنية، ولا يوجد مبرر لمواصلة بيع الأسلحة إلى المملكة العربية السعودية عندما نعرف ما الذي سيحدث بهذه الاسلحة. ولا مبرر للمواطنين السكوت عن ذلك. وبدأت هذه الفظائع اللااخلاقية تحت حكومة الرئيس أوباما، وزاد الرئيس ترامب شحن الأسلحة إلى أصدقائنا السعوديين.

وسخرت الشبكة الامريكية من استجابة الولايات المتحدة بسخاء للمساعدات الإنسانية، ولكن لم يكن هناك حساب لسياستها التي أسهمت في الأزمة في المقام الأول، مما أسفر عن مقتل الآلاف من المدنيين، وتشريد الملايين، وإطلاق العنان للمجاعة والأوبئة القاتلة في حين أن حلفاءنا يمنعون عمدا إيصال المساعدات الإنسانية لحوالي 20 مليون شخص في حاجة إليها.

ولفتت الشبكة إلى انه في الأسبوع الماضي، أصدر مجلس النواب قانون تفويض الدفاع الوطني الذي من شأنه أن يضع بعض القيود على مشاركتنا في اليمن. ومع ذلك، لا يوجد أي مؤشر على أن "يوم الحساب" يلوح في الأفق بالنسبة لأولئك الذين ساعدوا وحرضوا على جرائم الحرب.

وتختتم الشبكة بالقول: في الوقت نفسه، فإن الشوارع الأمريكية التي كانت مليئة بالمقاومة الشعبية لغزو العراق والحروب الأخرى، فارغة اليوم عندما يقتل اليمنيين بدم بارد.