اليمن يطالب مجلس الأمن والاتحاد الأوروبي إرسال لجان تحقيق في جرائم السعودية

دان مصدر مسؤول في وزارة الخارجية، استمرار جرائم الحرب التي يمارسها العدوان السعودي بحق المدنيين اليمنيين، في مختلف المناطق، وسط صمت وتواطؤ دولي فاضح.

 

وقال المصدر، في تصريح صحفي، الجمعة، إن الطيران السعودي، استهدف خلال يومين مباني سكنية مدنية، آخرها قصف عمارة سكنية في منطقة عطان بالعاصمة صنعاء، فجر الجمعة، ما أدى إلى استشهاد وإصابة 38 مدنيا غالبيتهم نساء وأطفال.

 

وأضاف أن هذه الجريمة البشعة، جريمة حرب مكتملة الأركان تضاف إلى جرائم النظام السعودي الذي طغى.

 

وفيما ندد المصدر بالجريمة المروعة، قال إن الانتهاكات التي ترتكبها المملكة السعودية، ستفضحها لدى دول وشعوب العالم أجمع، ومنها تلك الدول التي تزودها حاليا بالسلاح والعتاد والخبرات في عدوانها المستمر على اليمن أرضا وانسانا.

 

وأشار إلى ان هذه الجرائم العدوانية لن تسجل لآل سعود سوى مزيد من الخزي والعار سيلاحقهم اينما يحلون وحتى زوالهم وزوال حكمهم في هذا الجزء من العالم.

 

وجدد المصدر المسؤول بوزارة الخارجية اليمنية، مطالبة المجتمع الدولي والأمم المتحدة مغادرة الصمت والتواطؤ الفاضح أمام جرائم العائلة السعودية بحق المدنيين اليمنيين، لافتا إلى أن السعودية تمارس انتهاكا صارخاً لكافة المواثيق والعهود الدولية وبالأخص القانون الإنساني الدولي، والقيم الإنسانية.

 

مؤكدا أن جرائم السعودية، ترقى إلى مستوى جرائم الحرب التي تستوجب المحاكمة والمحاسبة لكل من ارتكبها أو شارك في ارتكابها من خلال توفير السلاح أو العتاد أو التخطيط أو توفير المعلومات والدعم اللوجستي أو حتى المغالطة الإعلامية أمام العالم.

 

وقال المصدر انه وفي الوقت الذي تؤكد الجمهورية اليمنية للعالم أجمع تطلعها إلى السلام والتسوية السلمية، فإن هذا الموقف السلمي لا يلغي حق الشعب اليمني في مقاومة كل الأعمال العدوانية وحق الرد بكل الوسائل المتاحة والتي قد تتاح ، وجعل مسرح المعركة والعمليات يشمل الأراضي السعودية ومصالح آل سعود المختلفة في اي مكان.

 

ودعا المصدر المسؤول، الدول دائمة العضوية في مجلس الأمن والأمين العام للأمم المتحدة، ومجلس حقوق الإنسان، والمفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الانسان، والاتحاد الاوروبي، والمنظمات الحقوقية الدولية إلى إرسال لجان تقصي حقائق للتحقيق في جرائم العدوان السعودي الاماراتي في اليمن، مطالبا بمواقف محايدة وحازمة مسؤولة تجاه اي دولة أو جهة او جماعة تستهدف المدنيين وتتجاوز حقوق الانسان.

 

وطالب المصدر باتخاذ قرارات قوية بتطبيق إجراءات فورية وعقوبات توازي حجم ومستوى الجرائم المرتكبة، وليس الاكتفاء بالإدانات والتأنيب والاسف المستمر الذي نهج عليه العالم منذ بداية العدوان السعودي على اليمن دون أي موقف او قرار عملي من شأنه إنهاء العمليات العسكرية العدوانية ووقف شحنات الاسلحة الى دول العدوان ومنع اي طلعات جوية عسكرية لا هدف لها في ظل مجال طيران يمني خال من الدفاعات الجوية، بسبب الخيانة الداخلية، سوى استهداف وقتل المدنيين في كل المدن والقرى والاراضي اليمنية دون تمييز.