كابول: 20 قتيلا في هجوم انتحاري واطلاق نار في مسجد

قتل 20 شخصا وجرح العشرات في تفجير انتحاري وهجوم مسلح الجمعة على مسجد للشيعة في كابول، بحسب مسؤولين، وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم الذي يسلط الضوء على تدهور الوضع الامني في افغانستان.

 

وسمعت اصوات عيارات نارية وتفجيرات خلال الهجوم الذي استمر نحو اربع ساعات، فيما قال شهود عيان أنهم شاهدوا مصلين داخل المسجد يكسرون النوافذ للفرار.

 

ويعتقد ان المسجد الواقع في منطقة سكنية شمال المدينة، كان يعج بعشرات المصلين من الرجال والنساء والاطفال وقت الهجوم اثناء صلاة الجمعة.

 

وصرح محمد اسماعيل كاووسي المسؤول في وزارة الصحة لوكالة فرانس برس "لدينا 20 قتيلا واكثر من 50 جريحا".

 

وداهمت قوات الامن المدججة بالاسلحة بالمبنى وتمكنت من انقاذ اكثر من 100 مصل، طبقا لوزارة الداخلية.

 

وقالت الوزارة ان أكثر من 40 مدنيا جرحوا في الهجوم إضافة الى سبعة من رجال الشرطة.

 

وصرح نجيب دانيش نائب المتحدث باسم وزارة الداخلية لوكالة فرانس برس ان "الهجوم انتهى، وقامت الشرطة بتطهير الموقع" مؤكدا ان الشرطة قتلت ثلاثة مهاجمين.

 

وصرح للاعلام الافغاني ان الشرطة "فجرت حائطا خلف المبنى لتتمكن من دخوله وانقاذ الناس.

 

وصرح المتحدث باسم الشرطة عبد البصير لوكالة فرانس برس ان انتحاريا "فجر نفسه داخل المسجد".

 

وتجمع الناس خارج المسجد في وقت سابق وحاولوا الاتصال بالنساء والاطفال المحتجزين داخله، الا ان هواتفهم لم ترد، بحسب مراسل فرانس برس في الموقع. وقال احد المارة "أهالينا محتجزون داخل المسجد .. نعتقد ان المسلحين يحتجزونهم رهائن. نحن قلقون جدا على سلامتهم وندعو الله ان يساعدنا وينقذ احباءنا".

 

ووصف شهود عيان مشاهد الرعب داخل المسجد وقالوا ان ذخيرة المهاجمين نفذت وبدأوا "في استخدام السكاكين لطعن المصلين".

 

وقال آخرون ان المهاجمين كانوا مسلحين بقاذفات صواريخ وتمترسوا في قسم النساء في المسجد.

 

وأعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عن الهجوم. وكتبت وكالة "اعماق" الدعائية التابعة للتنظيم "انغماسيان من الدولة الإسلامية يشنان هجوما انغماسيا على حسينية في منطقة خير خانة بمدينة كابول الأفغانية".

 

- بقع دماء -

أصدر القصر الرئاسي بيانا دان الهجوم ووصفه بانه عمل "جبان" وتعهد بمعاقبة "الارهابيين المجرمين".

 

يشير الهجوم الى ازدياد حالة انعدام الامن في افغانستان، مع تصاعد هجمات حركة طالبان في انحاء البلاد، فيما يوسع تنظيم الدولة الاسلامية، المعروف بتنفيذه هجمات مذهبية، وجوده في افغانستان.

 

ويأتي الهجوم بعد ايام من اعلان الرئيس الاميركي دونالد ترامب استراتيجيته في افغانستان وقراره ارسال عدة الاف جنود اضافيين في البلد المضطرب.

 

وهرعت اكثر من عشر عربات اسعاف الى موقع الهجوم لنقل الجرحى الى المستشفيات. واحتشد بعض الاقارب في مستشفى خاص مجاور للبحث عن احبائهم الذين كانوا في المسجد وقت الهجوم.

 

وشوهدت بقع من الدماء عند مدخل المستشفى.

 

وتستهدف اقلية الشيعة الذين لا يزيد عددهم عن ثلاثة ملايين في افغانستان السنية، بشكل متكرر من قبل جهاديي تنظيم الدولة الاسلامية. ويتهم الشيعة الشرطة والجيش بالفشل في حمايتهم.

 

واعلن التنظيم الجهادي مسؤوليته عن سلسلة من الهجمات التي قتل فيها عشرات الشيعة في كابول خلال الأشهر الماضية بما في ذلك هجوم في تموز/يوليو استهدف الهزارة الشيعة ما ادى الى مقتل 85 شخصا على الاقل واصابة اكثر من 400 اخرين.

 

وفي وقت سابق من هذا الشهر قتل 33 مصليا وأصيب 66 آخرون في هجوم انتحاري على مسجد شيعي في مدينة هراة غرب افغانستان اعلن تنظيم الدولة الاسلامية مسؤوليته عنه.