قبائل حضرموت تكشف حقائق مهمة وتُحذر شركات النفط والسلطة وتصفها بـ"الركيكية"

أرجع حلف قبائل حضرموت، أحداث عصر الخميس، من مواجهات مسلحة بين القوة العسكرية التابعة للجيش في نقطة "دفيقة" بالجهة الشرقية لمدينة الشحر ومجموعة من شباب قبائل الحموم من حراسة العقيد ركن محمد عمرو بن قحطان العليي، أرجعتها إلى بعض الاستفزازات من قبل جنود تلك النقطة تطورت إلى إطلاق النار بينهم قتل على إثرها العقيد ركن العليي.

وذكر حلف القبائل في بيان صادر عنه، حصلت "خبر" للأنباء على نسخة منه، أنه من جانب القوة العسكرية قتل أربعة جنود وسقط ثلاثة مصابين نقلوا على إثرها إلى مستشفى الشحر.

وحذر البيان ذاته بعض الشركات النفطية العاملة في حضرموت وبالذات شركة توتال وبترومسيلة من فتح مطاراتها ومنشآتها لاستقبال مجاميع من وصفتهم بـ"القتلة والمجرمين" الذين يتوافدون تباعاً من صنعاء لضرب قبائل حضرموت واستباحة أرضهم، وتحذير هذه الشركات من مغبة تكرار نهجها العدائي تجاه أبناء حضرموت الذين لن يسكتوا عن محاسبتها.

وقال: "يكفي أن هذه الشركات قد نهبت ثروات حضرموت بالتقاسم مع من أسمتهم (عصابات الفيد ومافيا النفط في صنعاء) وتركت لأبناء حضرموت الفقر والتلوث البيئي الخطير الذي أضر البشر والشجر والحجر وأحدث خللاً كبيراً في التوازن البيئي يصعب التخلص منه على المدى البعيد، وتساءل ماذا بعد هذا الذي يجري في حق أبناء حضرموت وبالأخص مناطق الامتياز من قبل هذه الشركات؟ألا يكفي هذا؟".

وأشاد بالمواقف البطولية الرائعة لنقابات عمال وموظفي شركة توتال القطاع (10) وشركة بترومسيلة في قطاع المسيلة وميناء الضبة، الخميس 26ديسمبر2013م بتنفيذهم وقفات احتجاجية للتعبير عن رفضهم لاستخدام مطارات شركاتهم لنقل عتاد وأفراد الجيش اليمني لضرب أبناء حضرموت وتهديد نقابة عمال وموظفي شركة توتال بوقف ضخ الإنتاج في حال استمرار ذلك ــ حسب البيان.

وعبّر عن شكر قبائل حضرموت للموقف الايجابي الرائع لاتحاد نقابات عمال حضرموت الذي تجلى في بيانهم الصادر في نفس اليوم الذي يؤكد وقوفهم إلى جانب حلف قبائل حضرموت وصد ما وصفه بـ"العدوان الغاشم" على حضرموت.

ووصف بيان حلف قبائل حضرموت مواقف السلطة المحلية بالمحافظة بـ"الركيكة" من خلال مخرجات لقاء المحافظ بقيادات فروع الأحزاب والتنظيمات السياسية بساحل حضرموت بحضور اللجنة الرئاسية الذي كرس، حسب زعمهم، للوقوف أمام مستجدات الأوضاع الراهنة في المحافظة أثناء الهبة الشعبية وما خرج به هذا اللقاء من وعود لم يتحقق منها شيء على أرض الواقع.

وأوضح أن اللجنة الرئاسية أكدت موافقة الرئيس عليها، متسائلاً: "أين ما تحقق من هذه المطالب وقد مر عليها أكثر من أسبوعين منذ أن رفعت في مؤتمر الحلف بيوم 10/12/2013م وأين موقفهم من أعمال القتل والإجرام التي نفذها الجيش والأمن المركزي بحق المحتجين سلمياً في كل من المكلا والشحر وسيئون وتريم وعدوانهم الغاشم والمتغطرس والقصف بالطائرات ضد أبناء قبائل الحموم والمعاره وآل حريز في كل من غيل بن يمين وريدة المعاره ووادي سر الذين تصدوا لها ببسالة وردوهم مدحورين بعون الله"، حد قول البيان.

كما حذر من عدم جدية السلطات الحاكمة في صنعاء لتلبية مطالب الحلف المشروعة, والذي ستترتب عليه عواقب وخيمة في زعزعة الأمن والاستقرار في حضرموت خاصة واليمن عامة وعلى النطاق الإقليمي والدولي، خاصة وأننا نرى قيام الجيش والقوات الخاصة وما اسماها "المليشيات القبلية الشمالية المدفوع بها من من وصفهم بـ"أمراء النفط وقوى النهب والفيد في صنعاء", باستمرار التحشيد في حضرموت بنية مبيتة لضرب قبائل حضرموت ــ حسب البيان.