أمريكا ترجئ حظرا على استخدام قنابل عنقودية "غير آمنة"

أرجأت وزارة الدفاع الأمريكية حظرا على استخدام أنواع قديمة من القنابل العنقودية تصنف على أنها غير آمنة.

وكان من المقرر أن يطبق الحظر في مستهل عام 2019.

وعند استخدام هذا القنابل العنقودية تتناثر قنابل صغيرة في المنطقة المستهدفة وبعضها قد لا ينفجر، وهو ما يشكل خطرا على المدنيين.

وقتل ألف شخص على الأقل جراء استخدام قنابل عنقودية في 2016، وفقا لمجموعة "ائتلاف نزع الذخائر العنقودية".

وقتل حوالي 900 شخص في سوريا واليمن جراء استخدام هجمات استخدم فيها هذا النوع من الأسلحة، أغلبهم من المدنيين، وفقا للمجموعة.

وكان الجيش الأمريكي يأمل في تحديثها باستخدام ذخيرة قال إن نسبة انفجارها تصل إلى 99 في المئة.

لكن وزارة الدفاع اعترفت بأنه لم يتم الانتهاء بعد من تطوير التكنولوجيا التي قد تحقق هذا الهدف مع المخزون الموجود بالفعل من هذه القنابل العنقودية.

ولم توقع الولايات المتحدة على معاهدة تحظر استخدام القنابل العنقودية بسبب المخاطر التي تشكلها على حياة المدنيين أثناء وبعد إطلاقها. لكن 108 دولة، من بينها بريطانيا وفرنسا وألمانيا، وقعت على تلك المعاهدة.

وواجه تحرك البنتاغون انتقادات حادة من قبل مشرعين في مجلس الشيوخ الأمريكي وبعض الناشطين في مجال حقوق الإنسان.

ووصفت عضوة مجلس الشيوخ عن الحزب الديمقراطي ديان فاينشتاين ما أعلنته وزارة الدفاع بأنه "لا يُصدق"، مؤكدة أنه من العار أن تستمر الولايات المتحدة "في معزل عما أقره المجتمع الدولي".

وقالت منظمة هيومان رايتس ووتش إن الولايات المتحدة لا تحتاج إلى القنابل العنقودية، وأنها لم تستخدم هذا النوع من الذخائر منذ عام 2003 باستثناء ضربة نفذتها القوات الأمريكية على اليمن في 2009 .

وتحظر السياسات الجديدة للبنتاغون على الجيش شراء المزيد من القنابل العنقودية التي لا تلبي معايير الأمان الموثقة في مذكرة السياسات الصادرة حديثا عن الوزارة.

وتتضمن تلك المعايير أن تنفجر وحدات القنبلة العنقودية خلال 15 دقيقة على الأكثر من إطلاقها، وفقا لما نشرته وكالة أنباء رويترز.