السعودية تتدخل لنزع فتيل التوتر بين مصر والسودان

كشفت صحيفة سودانية، عن تدخل سعودي لنزع فتيل التوتر بين مصر والسودان، على خلفية تقارير عن تحركات عسكرية مصرية إريترية قرب الحدود السودانية.

وقالت صحيفة المجهر السياسي واسعة الانتشار، إن السعودية تتدخل لتهدئة الأوضاع بين السودان ومصر.

وقبل أيام، أصدر السودان قرارا بإغلاق جميع المعابر الحدودية مع دولة إريتريا اعتبارا من مساء الخامس من شهر يناير/كانون الثاني الجاري، ولحين توجيهات أخرى، استنادا على المرسوم الجمهوري رقم (50) لسنة 2017، الخاص بإعلان حالة الطوارئ في ولاية كسلا.

ونقلت صحيفة الرأي العام عن حزب المؤتمر الوطني الحاكم، أن تحركات مصرية إريترية وراء الترتيبات الأمنية على الحدود.

وأضافت الصحيفة، أن الهجوم الإعلامي المصري على السودان وراء استدعاء السفير.

والخميس قبل الماضي، أعلنت الخارجية السودانية، استدعاء سفير السودان لدى القاهرة عبدالمحمود عبدالحليم إلى الخرطوم بغرض التشاور، دون الإفصاح عن أسباب القرار، وموعد عودة السفير السوداني لممارسة أعماله في القاهرة.

ونقل موقع سودان تربيون، عن مصادر وصفها بالموثوقة، أن التنظيم الديمقراطي المعارض بدولة إريتريا كشف أن بلاده سمحت للقاهرة بالحصول على قاعدة عسكرية في في جزيرة دهلك لأجل غير مسمى.

وأضاف التنظيم المعارض أن الاتفاق جاء في أعقاب الزيارة رفيعة المستوى التي قام بها الوفد المصري إلى إريتريا في أبريل/نيسان الماضي، مشيرا إلى أنه سيتم نشر ما يتراوح بين 20 إلى 30 ألف جندي مصري في القاعدة المقررة.

ولم تعلق القاهرة على تلك التقارير، لكنها قالت عبر تصريحات نشرتها صحيفة الشرق الأوسط، نقلا عن مصدر سياسي مصري مطلع، إنها لا تريد تسميم الأجواء.

والخميس، دعا الرئيس السوداني، عمر البشير، إلى إحياء فضيلة الجهاد، مؤكدا استعداد قواته لصد ما اسماه "عدوان المتربصين والمتآمرين والمتمردين".

ولم يحدد البشير، في خطابه الجماهيري، من مدينة سنجة بولاية سنار (جنوب شرق)، المقصود من دعوته، التي تأتي في أعقاب توتر حاد بين الخرطوم والقاهرة، وتداول تقارير عن حشود عسكرية على الحدود مع إريتريا.

وفي لهجة سياسية أكثر جرأة، قال وزير الإعلام السوداني أحمد محمد عثمان، إن نشر قوات مصرية ومتمردين من دارفور على الحدود مع إريتريا، يستهدف الإطاحة بالرئيس السوداني عمر البشير.

وتتصاعد الخلافات بين الخرطوم والقاهرة، جراء النزاع على مثلث حلايب وشلاثين وأبورماد الحدودي، والموقف من سد النهضة الإثيوبي.