د. عادل الشجاع: احذروا انتهازيي المؤتمر !

كيف تعرف الانتهازيين داخل المؤتمر الشعبي العام؟ بكل بساطة، حينما تفتح معه نقاشا أو يصعد إلى المنبر ليخطب في جمع، تجده يدعو إلى استمرار التنظيم على نهج الزعيم المؤسس الشهيد علي عبدالله صالح والعمل على تحقيق تطلعات الشعب اليمني وفي الحفاظ على الثوابت الوطنية وفي مقدمتها النظام الجمهوري والوحدة اليمنية والنهج الديمقراطي والتعددية السياسية وحرية الإعلام وحفظ أمن اليمن واستقراره ومقارعة كل من يحاول النيل من سيادته.

هؤلاء الانتهازيون يعتقدون أنهم أذكى من القواعد وأنهم يستطيعون الضحك على القواعد بهذا الكلام المرصوص.

القواعد تعرف أن استمرار السير على نهج الشهيد الزعيم يعني فك الشراكة. وتعرف أن تطلعات الشعب اليمني ترتبط بإزالة هذه العصابة الإرهابية. وتعرف أن الحفاظ على النظام الجمهوري والوحدة والديمقراطية يكون بالقضاء على هذا المشروع القائم على الولاية والمنافي للديمقراطية والتعددية السياسية. وتعرف أن حرية الإعلام لا تكون بيد من صادر وسائل إعلام حزبها. وحفظ الأمن لا يمكن أن يكون بيد الإرهابيين.

هؤلاء الانتهازيون لا يكتفون بالخنوع بل يبررون جرائم العصابة الحوثية الإرهابية بزعمهم إنهاء ما يسمونها أثار أحداث ديسمبر ويطالبون بفتح صفحة جديدة مع القتلة والمجرمين. وكأن مقتل رئيس حزبهم ورئيس البلد 33 عاما، حادثا عرضيا .

هؤلاء الانتهازيون يريدون القفز إلى سلطة وهمية في كنف عصابة إرهابية مطلوبة للمجتمع الدولي بأجمعه.

وإذا أردت أن تعرفهم افعل كما فعلت المناضلة وفاء الدعيس حينما ألقت بحجر في مياه آسنة في لقاء إب فطلعت جيفة من كنا نظنهم رجالا وأنهم لن يفرطوا بقيمهم ومبادئهم. لقد كانت القواعد هناك مثلها مثل بقية القواعد في الأماكن الأخرى أكثر شجاعة رافضة للتدجين وثابتة على مبادئ الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح والأمين العام الأستاذ عارف الزوكا.

ولست بحاجة للقول إن الذين يطالبون بإبقاء الشراكة مع عصابة أختطفت اليمن واليمنيين والتاريخ وصادرت حريات الناس إنما أرادوا أن يعفوا هذه العصابة من جرائمها.

نقول لهؤلاء الانتهازيين، يمكنكم ترك المؤتمر الشعبي العام والالتحاق بالمشرفين واللجان الثورية، فالمؤتمر كالبحر لايقبل الميتة. لن تستطيعوا ترويض القواعد التي تشبعت بالأفكار والمبادئ والقيم الإنسانية.

خلاصة القول. نقول لهؤلاء إنكم تستبدلون المؤتمر بعصابات إجرامية. ونحن في المؤتمر سنلاحق كل من ارتكب جريمة قتل الشهيد صالح والزوكا. ولن يفلتوا منا. والقواعد سيكون لها شأن مع القيادات التي تريد غسل يد القتلة من دم الشهيد صالح والزوكا.

إن العمل بدعوة الزعيم ليس مجرد ألفاظ أو شعارات، بل نتيجة مواقف وممارسة عملية.