ترامب يعلن فرض عقوبات هي "الأقسى" على كوريا الشمالية

واشنطن (أ ف ب) - أعلن الرئيس الاميركي دونالد ترامب الجمعة عن عقوبات هي "الأقسى على الإطلاق" التي تفرض على كوريا الشمالية، عبر استهداف أصول نقل بحري تابعة لبيونغ يانغ.

واستغل ترامب خطابا أدلى به أمام المحافظين خارج واشنطن لتكثيف حملته بهدف فرض "أقصى درجات الضغط" على كوريا الشمالية لإجبارها على التراجع عن برامجها التسلحية.

وقال ترامب في نهاية خطاب استمر 90 دقيقة "فرضنا اليوم عقوبات هي الاقسى التي تطاول أي بلد على الإطلاق".

وأكد وزير الخزانة الأميركي ستيف منوتشين أن العقوبات تشمل "عمليا جميع السفن التي تستخدمها (كوريا الشمالية) في الوقت الحالي".

وكان من المتوقع أن يعطي ترامب تفاصيل عن الاجراءات التي تستهدف "56 سفينة وشركة نقل بحري وأعمال تجارية" إلا أنه لم يقم بذلك.

والخلاف الاميركي مع كوريا الشمالية يتركز بشكل خاص على قيامها بتطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية قد يصل مداها الى مدن رئيسية في الولايات المتحدة.

وتستهدف العقوبات الأخيرة تضييق الخناق على اقتصاد كوريا الشمالية الضعيف اصلا وإمداداتها من الوقود.

وتحدث منوتشين عن وجود مؤشرات بأن بيونغ يانغ بدأت تتأثر بالعقوبات المفروضة عليها دون اعطاء مزيد من التفاصيل.

ويعتمد الجيش والاقتصاد الكوري الشمالي بشكل كبير على توريد الفحم والغاز إلى الصين وروسيا.

وفيما أصرت الصين على مواقفها الرافضة لدعوات واشنطن فرض حظر نفطي كامل على بيونغ يانغ خشية انهيار نظامها وحدوث حالة فوضى، فانها عادت ووافقت على الحدود التي وضعتها الأمم المتحدة.

- التأكيد على العلاقات مع سيول -

ويتزامن توقيت الاجراءات الجديدة مع وصول ابنة ترامب ايفانكا إلى كوريا الجنوبية حيث تحضر ختام دورة الألعاب الأولمبية الشتوية التي جرت على وقع الأزمة.

وتولت سيدة الأعمال ومستشارة سياسات البيت الأبيض البالغة من العمر 36 عاما مهمة التأكيد على العلاقات بين واشنطن وسيول التي توترت بسبب الخلاف على كيفية التعاطي مع بيونغ يانغ.

واستقبلها في سيول الرئيس الكوري الجنوبي مون جاي-ان الذي يدافع عن ضرورة الابتعاد عن الدخول في مواجهة مع كوريا الشمالية لصالح الانخراط في حوار معها.

وأفاد البيت الأبيض أن "السيدة (ايفانكا) ترامب أوصلت رسالة شخصية إلى الرئيس مون من الرئيس ترامب بشأن العقوبات المرتبطة بكوريا الشمالية التي أعلن عنها اليوم خلال اجتماع عقد" في مقر الرئاسة بكوريا الجنوبية.

وأضاف أن الطرفين "ناقشا كذلك الجهود المستمرة في ما يتعلق بحملة الضغط الأقصى على كوريا الشمالية".

وأقلق استسهال ترامب الحديث عن الدخول في مواجهة عسكرية مع بيونغ يانغ المسؤولين الكوريين الجنوبيين الذين يعيشون في عاصمة على مرمى صواريخ كوريا الشمالية التقليدية.

من جهتهم، يخشى المسؤولون الأميركيون من أن كوريا الشمالية تجر مون إلى محادثات لن تفضي إلى شيء.

ولا يتوقع أن تلتقي ايفانكا ترامب بمسؤولين من كوريا الشمالية خلال زيارتها إلى كوريا الجنوبية رغم تواجد جنرال كوري شمالي في الشطر الجنوبي بمناسبة الأولمبياد.