اقتحام قنصلية ألمانية في اليونان احتجاجاً على عملية عفرين

أفادت الشرطة اليونانية أن متظاهرين أكراد معارضين للعملية العسكرية التركية في عفرين اقتحموا القنصلية الألمانية في جزيرة كريت اليونانية. أما في ألمانيا فقد حذرت وكالة استخبارات محلية من أعمال عنف خلال احتفالات النوروز.

اقتحم متظاهرون أكراد معارضون للعملية العسكرية التركية في عفرين السورية القنصلية الألمانية في جزيرة كريت اليونانية الجمعة و"احتلوها" لفترة وجيزة، على ما أفادت الشرطة.

وجاء في أحدى اللافتات التي تركها المقتحمون معلقة من شرفة القنصلية في ايراكليون في كريت "المقاومة حياة ... تضامناً مع عفرين".

ورفض متحدث باسم الشرطة التعليق على تقارير صحافية ذكرت أن المتظاهرين حطّموا أيضاً أجهزة في القنصلية وفروا بالعلم الألماني. ولم توقف الشرطة أحداً، فيما لم يصب أحد في هذه الأحداث.

ولم يتسن على الفور الحصول على تعليق السفارة الألمانية في أثينا.

تحذيرات من أعمال عنف خلال احتفالات النوروز

وتعليقاً على الاحتفالات المنتظرة الخاصة برأس السنة الكردية في مدينة هانوفر، قال رئيس المخابرات المحلية عن ولاية سكسونيا السفلى، مارين براندنبورغر، في تقرير نشر في صحيفة هانوفرشه ألغماينه تسايتونغ اليوم الجمعة (16 آذار/مارس 2018): "لا يمكننا استبعاد حدوث تصعيد في الحوادث، سيما أنه لا يوجد حل للعنف في تركيا".

ومن المتوقع أن يشارك الآلاف من الأكراد في احتفالات النوروز غدا السبت، ولكن مجموعة من الأفراد قالوا للسلطات الألمانية إن فعالية العام الجاري ستشمل أيضاً احتجاجا ضد العملية العسكرية التركية في عفرين بشمال سوريا.

وكانت الشرطة قد منعت الاحتفالات في البداية خشية وجود أنصار لحزب العمال الكردستاني المحظور، الذي تعتبره تركيا منظمة إرهابية، بين المشاركين في الاحتفالات. ولكن محكمة ألمانية نقضت القرار الأربعاء، قائلة إن الحق في حرية التجمع في ألمانيا، يفوق مخاوف الشرطة. هذا فيما أعرب أعضاء من المكتب الاتحادي لحماية الدستور عن مخاوفهم من الزيادة المحتملة في الاشتباكات العنيفة بين الأكراد والأتراك.

توقع استهداف منشآت تركية في ألمانيا

وفي سياق ذي صلة، قالت متحدثة باسم المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية في تصريحات لصحيفة "فيلت" الألمانية الصادرة اليوم الجمعة إنه من المتوقع وقوع أعمال عنف ضد منشآت ومصالح تركية في ألمانيا، موضحة أن تلك الأعمال قد تبدأ من "تلطيخ جدران المنشآت بالطلاء، مروراً بمحاصرة شوارع وإحداث أضرار بسيارات، وصولاً إلى اعتصامات وهجمات بمواد حارقة".

وقالت متحدثة باسم وزارة الداخلية الألمانية للصحيفة إن سلطات الأمن رصدت منذ بداية العملية العسكرية التركية شمالي سورية مطلع هذا العام العديد من الفعاليات الاحتجاجية وصلت حالياً إلى مئات الفعاليات لمجموعات كردية، خاصة تلك المحسوبة على حزب العمال الكردستاني المحظور.

وأضافت المتحدثة أن تلك الفعاليات تسري بدون "حوادث كبيرة"، مشيرة إلى أن هناك فعاليات قليلة شهدت اشتباكات مباشرة بين مجموعات تركية وكردية. ولا يستبعد المكتب الاتحادي للشرطة الجنائية تورط يساريين متطرفين ألمان في هذه الوقائع.

وأوضحت المتحدثة باسم المكتب أن الأوساط اليسارية في ألمانيا متعاطفة مع وضع الأكراد، مضيفة أن الفعاليات الاحتجاجية من الممكن أن تمتد في بعض الأحيان إلى جرائم تهدف إلى الإضرار بمؤسسات تركية أو يُزعم خضوعها لنفوذ تركي".

وتجدر الإشارة إلى أن مساجد ومنشآت تركية تعرضت خلال الأيام الماضية لهجمات بمواد حارقة في ولاية شمال الراين-فيستفاليا وبرلين وشليزفيغ-هولشتاين وبادن-فورتمبرغ.