أخلاقاًً وتحضراً.. مسيرة القرآن المزعومة تسقط ووقفة الورود تنتصر (صور + فيديو)

سقطت المسيرة القرآنية الحوثية المزعومة أخلاقياً ومجتمعياً مجدداً، اليوم الأربعاء 21 مارس 2018، وانتصرت وقفة الورود أمام منزل الرئيس الشهيد علي عبدالله صالح.

وتساءل مراقبون، في إفادات لوكالة "خبر": كيف تدعي مليشيا الحوثي أن مسيرتها قرآنية، وهي بعيدة كل البعد عن تعاليم القرآن من خلال ما تمارسه بحق المواطنين والنساء وكبار السن.

اعتداء حوثي جديد، وربما سيكون متجددًا على النساء والشباب وكبار السن المشاركين والمشاركات في المسيرة التي خرجت حاملة أكاليل الورود إلى منزل الزعيم الشهيد علي عبدالله صالح.

خوف المليشيا رغم امتلاكهم السلاح

ارتعدت فرائض الحوثيين الذين توجهوا قبيل وصول المشاركين والمشاركات في وقفة الورود، إلى الشوارع الرئيسية والفرعية وقامت بقطعها.

وأفاد مشاركون في الوقفة ومسيرة الورود أن عناصر من مليشيات الحوثي كانوا يرتعدون خوفا لخروج محبي زعيم. وكعادتها منعت المليشيا المشاركين والمشاركات من التقدم بكل الوسائل فبدأت بأعقاب البنادق واستعانت بما يسمى "الزينبيات" فدخلن كما لو كن مشاركات ثم نفذن اعتداء بحق المشاركات.

تطورت الاعتداءات وتنوعت بين الضرب بالهراوات والعصي الكهربائية والركل والادألفاظ النابية وتوجيه التهم بالعمالة والارتزاق وهذا صار دينها وديدنها ضد من يعارضها أو يطالب بحياة كريمة.

وأطلقت المليشيا النار على المشاركين والمشاركات في مسيرة الورود ووجهت السلاح نحو النساء واعتقلت عددا منهن ومعظمهن من نخبة المجتمع ومدراء مدارس. أعقب ذلك الاعتداء الوحشي وملاحقات ومداهمات للمنازل في مديرية معين، كما تستمر بملاحقة إعلاميين وناشطين وحقوقيين.

خروج عن التقاليد وتعاليم الإسلام

ورأى مراقبون للشأن المحلي، بأن اعتداء المليشيا على النساء وإطلاق النار واعتقال البعض منهن يعد خروجا عن تقاليد الشعب اليمني الأصيل وتعاليم الدين الحنيف. وشددوا أن المليشيا لم تردعها القوانين والتشريعات فخرجت عنها وتعدت ذلك متجاهلة دور منظمات المجتمع المدني والمراقبين الدوليين والخبراء.

المراقبون بينوا أن على الشعب والمنتسبين لحزب المؤتمر الشعبي العام الاستمرار في الانتفاضة ضد مليشيات الحوثي الانقلابية استغلالا لتواجد دبلوماسيين دوليين وممثلين للأمم المتحدة ولجنة الخبراء.

مايكل هورتن كبير خبراء مؤسسة "جيمس تاون" الاستخباراتية الأمريكية اعتبر ما حدث أمرا فظيعا للغاية، يؤكد ضعف المليشيا وخوف بدأ يدب فيهم بعد اغتيالهم للرئيس السابق علي عبدالله صالح.
 
وقال هورتن في تصريح لمحرر وكالة "خبر" للشؤون الخارجية: "هذا أمر فظيع للغاية، وقد ارتكبوا خطأ فادحًا، ولن يقبل الناس ذلك".
 
وفي حديثه لوكالة "خبر"، عبر البريد الالكتروني، وصف بروس ريدل، ضابط استخباراتي ومستشار سابق لأربعة رؤساء أمريكيين الحوثيين بأنهم "أقوياء بما يكفي في صنعاء لاتخاذ إجراءات صارمة ضد المدنيين، لكنهم قلقون جدا من أنصار الرئيس السابق علي عبدالله صالح خارج الأراضي التي يسيطرون عليها".

توثيق

ولعل أكثر ما يزعج المليشيا ويرعبها لحظة مراقبة اللجان الأممية والبعثات الدبلوماسية، التوثيق والتصوير لجرائمها وممارساتها التي تتشدق بشعارات تناقض ما تقوم به.

وتسابق العديد من الناشطين لنشر تسجيلات مصورة (فيديوهات)، وثقت الاعتداءات الحوثية على نساء وكبار السن عكست مدى الوحشية التي وصلت لها هذه المليشيا.

وتوجه ناشطون للمنظمات الدولية والحقوقية ولجنة الخبراء والدبلوماسية الأوروبية، لمراقبة وإدانة الهمجية الحوثية. مشيدين بانتصار حاملي الورود على محبي سفك الدماء المتخلين عن القيم والشهامة.

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏4‏ أشخاص‏، و‏‏‏أشخاص يقفون‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏‏

ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏
ربما تحتوي الصورة على: ‏‏‏‏شخص أو أكثر‏، و‏أشخاص يقفون‏‏ و‏نشاطات في أماكن مفتوحة‏‏‏

اقرأ المزيد:

- الاتحاد العام لأطفال اليمن يحمل مليشيا الحوثي مسؤولية حياة وسلامة المختطفين

- مليشيا الحوثي تختطف أكثر من خمسين امرأة بينهن القيادية المؤتمرية وفاء الدعيس وشقيقتها
- مليشيا الحوثي تعتدي على السيد والدعيس ودعوات لتصنيفها جماعة إرهابية
- أول تصريح لفائقة السيد بعد نقلها للمستشفى
- صور أولية لاعتداء الحوثيين على المحتشدين أمام منزل الشهيد صالح