أعمال نهب وسرقات في وضح النهار بصنعاء.. ومتهم بقضايا سرقة أصبح "مشرفاً"

تشهد العاصمة صنعاء حالة فوضى وانفلات أمني غير مسبوق، أدت إلى تزايد حالات السرقة والنهب والسلب بالقوة في وضح النهار.

أفادت مواطنة، في اتصال لمحرر وكالة خبر، أن عصابة مسلحة متخصصة في سرقة السيارات نشطت وبشكل يومي على مرأى ومسمع الناس في حي باب السلام بمديرية شعوب وشارع مستشفى الثورة بالعاصمة صنعاء في ظل غياب تام للأجهزة الأمنية.

وأوضحت، أن العصابة تقوم بسرقة السيارة المدنية أو أشياء ثمينة بداخلها عبر كسر عناصرها لفريمات السيارة ونهب ما بداخلها وكان آخرها سرقة أجهزة وأدوات هندسية يبلغ ثمنها مليون ريال يمني من سيارة يملكها أكاديمي جامعي كانت مركونة بجانب الرصيف بحي السلام.

ولفتت، أن العصابة مكونة من عدة أشخاص "لصوص" واثنين من معاونيهم أحدهما يستقل دراجة نارية والآخر يقود سيارة تاكسي لنقل اللص والفرار به بعد تنفيذه عملية السرقة.

وحصلت وكالة "خبر" على صور خاصة التقطتها كاميرات لعصابة السرقة التي نشطت مؤخراً، وسرقت الأجهزة والأدوات الهندسية من على متن سيارة الأكاديمي الجامعي.

وقال مواطن آخر، فضل عدم الكشف عن اسمه، لوكالة خبر، إن سيارته نوع "مازدا" تعرضت بطاريتها للسرقة بالشارع المحيط لمقبرة خزيمة بمديرية الصافية.

وأضاف، أنه ذهب إلى قسم الشرطة في منطقته للإبلاغ عن سرقة "البطارية" من سيارته وإذا به يتفاجأ بأن أحد أبناء الحي نفسه "سيئ السمعة" ومتهم بقضايا سرقة أصبح مشرفا أمنيا تابعا لمليشيا الحوثي داخل قسم الشرطة فقام بتقييد البلاغ ضد مجهول وغادر متحسرا ومرددا في خلجات روحه "إذا غريمك القاضي فمن تشارع".

وفي السياق، أكدت مصادر أمنية لوكالة خبر، أن بعض عمليات السطو يقوم بها عناصر يرتدون أزياء عسكرية ورتبا وزعتها مليشيا الحوثي على "لصوص" من عناصرها كوسائل تمويه لتنفيذ عمليات سطو داخل العاصمة صنعاء.

وتصاعدت في الأشهر الماضية سرقة البطاريات والإطارات من سيارات المواطنين المركونة في عدة شوارع بالعاصمة صنعاء، كما انتشر بشكل لافت سرقة أجهزة اللابتوبات والأشياء الثمينة من داخل السيارات والتي تعكس مدى الفوضى في ظل سيطرة مليشيا الحوثي.

وتحدث سكان محليون لوكالة "خبر" في أحاديث متفرقة عن عمليات سرقة ونهب وسلب بالإكراه بقوة السلاح لحقائب النساء اليدوية التي عادة ما تحوي نقودا ومجوهرات والهواتف النقالة من أيدي المواطنين المارة يقوم بها لصوص مجهولون على متن دراجات نارية بشكل شبه يومي في أحياء مختلفة.

وأضافوا أن هناك أيضا عمليات سرقة تقوم بها عصابات لصوص مسلحة من خلال استخدام باصات "ميكروباص" نقل أجرة تقف في الشوارع الرئيسة لاصطياد راكب واحد يكون هو الضحية، ومن ثم يتم استدراجه وإجلاسه بجانب أحدهم، في حين يطلب منه السائق حساب نقله، ومن ثم يستغل اللصوص القاعدون في الكرسي الخلفي انشغاله في تلك اللحظات ليقوموا بسرقة ما بداخل جيوبه من نقود أو هواتف وغيرها.

وحذر مراقبون من تزايد أعمال السطو المسلح وارتفاع معدل الجرائم وانتشار عصابات السرقة والنهب في العاصمة صنعاء والمحافظات الخاضعة ليسيطرة مليشيا الحوثي في ظل توقف صرف رواتب الموظفين بشقيهم المدني/ العسكري منذ نحو عامين، وتفشي البطالة في أوساط الشباب واتساع رقعة الفقر في المجتمع.