ريال مدريد يحتاج للفوز بدوري الأبطال لتعويض تعثره المحلي

مدريد (رويترز) - في مستهل هذا الموسم وفي أغسطس آب 2017 وفي أجواء حارة خانقة احتفظ ريال مدريد ببرودة أعصابه ليهزم برشلونة 5-1 بمجموع المباراتين في كأس السوبر الإسبانية لكرة القدم.
 
كانت المباراة في حينها استعراضا للقوة من جانب الفريق المهيمن على الكرة الإسبانية فالفوز بمباراتي الذهاب والإياب في كأس السوبر دفع غريمه برشلونة للوقوف على شفا أزمة طاحنة.
 
وبدا إرنستو بالبيردي مدرب برشلونة الجديد بلا حيلة عندما قرر مهاجمه البرازيلي نيمار الانتقال إلى باريس سان جيرمان بينما ظل ريال مدريد محافظا على تفوقه.
 
حينها قال جيرار بيكي مدافع برشلونة عقب المباراة ”إنها المرة الأولى التي نستشعر فيها تفوق ريال مدريد“.
 
لكن مع نهاية ديسمبر كانون الأول تبخرت أحلام ريال مدريد في الفوز بلقب الدوري بعد أن فاز الفريق القطالوني 3-صفر على غريمه اللدود في عقر داره في ملعب سانتياجو برنابيو ليوسع الفارق إلى 14 نقطة مع فريق المدرب زين الدين زيدان.
 
وفي يناير كانون الثاني خرج ريال مدريد من كأس ملك إسبانيا أمام ليجانيس المتواضع استنادا لقاعدة التسجيل خارج الأرض بينما توج برشلونة باللقب للموسم الرابع على التوالي.
 
كانت هذه هي الخطوة الأولى في طريق برشلونة شبه المؤكد للجمع بين لقبي الدوري والكأس المحليين إذ يحتاج الفريق نقطة وحيدة من خمس مباريات متبقية في الدوري ليضمن استعادة اللقب من ريال مدريد.
 
وسيكون الأمل الوحيد أمام ريال مدريد أن يحاول تقليل خسائره هذا الموسم من خلال الحفاظ على لقب دوري أبطال أوروبا.
 
وسيواجه ريال مدريد منافسه الألماني بايرن ميونيخ في الدور قبل النهائي في سعيه لإحراز اللقب للموسم الثالث على التوالي. وكان ريال مدريد هو أول فريق يحتفظ بلقب البطولة بالفوز في النهائي 4-1 على يوفنتوس الإيطالي.
 
على الجانب الآخر يسعى بايرن ميونيخ للثأر لهزيمته في دور الثمانية من نسخة الموسم الماضي للبطولة نفسها أمام ريال مدريد 6-3 بمجموع المباراتين.
 
وقال كارلو أنشيلوتي مدرب بايرن ميونيخ حينها شاكيا من طرد اثنين من لاعبيه خلال مباراتي الذهاب والعودة مع إحراز ريال مدريد لأهداف يشتبه في أنها جاءت من تسلل ”كنا نحتاج إلى حكم أفضل في مباراة دور الثمانية“.
 
وقال داني كارباخال مدافع ريال مدريد قبل لقاء الذهاب في ميونيخ يوم الأربعاء ”نعمل بجد وإذا كنا أحرزنا اللقب مرتين فلم لا نحرز اللقب للمرة الثالثة على التوالي؟“.
 
ولن تكون هذه هي المرة الأولى التي يعوض فيها ريال مدريد تعثره المحلي بإحراز اللقب الأوروبي. في 2016 حقق اللقب بعد أن فاز برشلونة بلقبي الدوري والكأس في إسبانيا وفي 1998 توج بعد أنهى الموسم محتلا المركز الخامس في الدوري المحلي.