تركيا: أحكام بالسجن على 14 صحافيا في جريدة "جمهورييت"

قضت محكمة تركية الأربعاء بالسجن على 14 صحافيا في جريدة "جمهورييت" المعارضة بعد إدانتهم بتهمة مساعدة منظمات "إرهابية". 
 
ومن بين المدانين مدير الصحيفة أكين أتالاي ورئيس تحريرها مراد صابونجو اللذان حكم على كل منهما بالسجن 7 أعوام ونصف العام. ولن يتم سجن المحكومين بانتظار الاستئناف.
أصدرت محكمة تركية الأربعاء أحكاما بالسجن على العديد من الصحافيين في جريدة جمهورييت المعارضة بعد إدانتهم بمساعدة منظمات "إرهابية" في ختام محاكمة مثيرة للجدل.
 
وقضت المحكمة بالسجن لفترات مختلفة على 14 صحافيا في جمهورييت مثلوا بعد الإفراج عنهم فيما تمت تبرئة ثلاثة آخرين.
 
وحكم على مدير الصحيفة أكين أتالاي الذي كان لا يزال موقوفا احتياطيا بالسجن سبعة أعوام ونصف عام ولكن تم الإفراج المشروط عنه في انتظار ما سيؤول إليه الاستئناف.
 
ولن يتم سجن الصحافيين المحكومين في انتظار الاستئناف، وسبق أن استفادوا خلال المحاكمة من إفراج مشروط على غرار الذي منح لأتالاي الأربعاء.
 
وبين هؤلاء رئيس تحرير جمهورييت مراد صابونجو الذي حكم عليه بالسجن سبعة أعوام ونصفا والصحافي الاستقصائي أحمد سيك الذي حكم بالعقوبة نفسها.
 
وبعد إعلان الأحكام مساء عنونت جمهورييت على موقعها "ستشعرون بالعار أمام التاريخ".
 
واتهم الصحافيون خصوصا بالتعاون مع حزب العمال الكردستاني والداعية فتح الله غولن الذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب في تموز/يوليو 2016.
 
الصحيفة تندد "بمحاكمة سياسية تهدف إلى إسكات الصحافة المستقلة"
 
لكن الصحيفة المعارضة بشدة للرئيس رجب طيب أردوغان ترفض هذه الاتهامات وتندد بما تعتبره محاكمة سياسية تهدف إلى إسكات الصحافة المستقلة في تركيا.
 
وأكد أحد محامي الدفاع فكرت إيلكيز في مرافعته الأخيرة الأربعاء أن "الاتهام لا يملك أي دليل"، مضيفا "في هذه القضية يتهم صحافيون بأنهم مارسوا الصحافة. حتى أن وجود جمهورييت نفسها يعتبر جريمة".
 
وأثارت محاكمة 17 صحافيا في جمهورييت قلق المدافعين عن حرية الصحافة.
 
وتحتل تركيا المرتبة الـ157 على قائمة من 180 دولة ضمن آخر ترتيب لحرية الصحافة أعلنته منظمة مراسلون بلا حدود هذا الأسبوع.