ذا هيل الأمريكي: "التوقف المؤقت للقتال" في الحديدة لا يعتبر وقفاً لإطلاق النار

قال موقع ذا هيل الأمريكي، إنه و"رغم أن الأزمة الإنسانية القادمة التي سيشهدها العالم تأجلت، لكن ذلك ربما لأسبوع فقط أو نحو ذلك، حيث تضاءل مستوى القتال في مدينة الحديدة اليمنية بشكل مؤقت. كما أن القوات اليمنية المشتركة ترقب "وقفاً" أحادي الجانب لتقدمها في الميناء الاستراتيجي الذي تمر عبره الكثير من واردات الأغذية الحيوية للبلاد.

وبحسب الموقع، منحت الإمارات منذ الـ 23 من يونيو المبعوث الخاص للأمم المتحدة مارتن غريفيث فرصة لتحقيق السلام. وقد أُبلغت الحكومات الأجنبية بأن "حالة جمود المواجهات" ستستمر لمدة تتراوح بين 7 إلى 10 أيام، وهو ما يعني حتى 30 يونيو وربما 3 من يوليو القادم. وتصر الإمارات أن على الحوثيين تسليم الحديدة، لكن لا يظهر الحوثيون، المدعومون من إيران، أي استعداد للقيام بذلك.

لكن على المحك، حوالي 20 مليون شخص وهم معظم سكان اليمن الذين يعيشون في الجزء الذي يسيطر عليه الحوثي من البلاد، حيث يعتمد معظمهم على الواردات الغذائية إن لم يكن على المساعدات الإنسانية. وكانت وكالات الإغاثة حذرت من أن ما يصل إلى 250 ألف شخص قد يواجهون المجاعة في حال تفاقمت الأزمة.

وبحسب الموقع، تشير أحدث التقارير القادمة من الخطوط الأمامية للمواجهة، أن القوات اليمنية المشتركة بدعم إماراتي، تواصل السيطرة على مطار الحديدة، في حين أن مليشيا الحوثي يتحصنون في الضواحي المجاورة. وبطبيعة الحال لا يعتبر 'التوقف المؤقت للقتال" وقفاً لإطلاق النار.

ووفقاً لتقرير تلفزيوني لمراسل "لندن تايمز" البريطانية في الشرق الأوسط، فقد رأى مسؤولو الإمارات في البداية أن عملية الحديدة ستستمر ستة أسابيع في حين استغرقت عملية السيطرة على المطار أسبوعاً مما يعني بقاء خمسة أسابيع أخرى تأجلت حالياً بسبب حالة الجمود.

ويرى ذا هيل الأمريكي، أن التحدي الذي تواجهه القوات اليمنية المشتركة مع افتراض عدم تقديم الحوثيين أي تنازلات، يكمن في التقدم من مواقع جنوب ميناء البحر الأحمر إما للسيطرة على ميناء الحديدة الذي يقع على الجانب الشمالي من المدينة أو قطع الطريق الداخلي نحو العاصمة.

ويستدرك بالقول: لكن غالباً ما يختلف الواقع عن الإدراك الذاتي حيث تتمتع القوات العسكرية للإمارات العربية المتحدة وتستند إلى ما جرى وصفها يوماً بأنها "سبارتا الصغيرة" وهو توصيف أطلقه جيمس ماتيس ذات مرة قبل أن يصبح وزير دفاع الولايات المتحدة.

يضيف الموقع، ومع ذلك، لا يبدو أننا على أعتاب أي حل للأزمة اليمنية، حيث يتم اعتبار الحوثيين قابلين للفصل عن روابطهم مع إيران لكن ذلك لن يحدث قريباً. ويبدو أن الإمارات والسعودية مستمرتان بمطالبهما بإجبار الحوثيين على الخروج من العاصمة والعودة إلى معقلهم التقليدي في صعدة.

في غضون ذلك لايزال البعد الإيراني يلوح في الأفق. ويوم الأحد الماضي أبلغت السعودية عن صواريخ أخرى استهدفت عاصمتها الرياض تم إطلاقها من الأراضي التي يسيطر عليها الحوثيون، حيث كانت الصواريخ إيرانية.

وفي كلتا الحالتين، فإن ذلك ليس جيداً على الرغم من أن الحكومات التي تتعقب مثل هذه الأحداث ولديها قدرات للقيام بذلك، تقول إن صاروخاً واحداً ربما يكون قد أطلق بالفعل. وقد تكون الألعاب النارية التي تم تصويرها في تلك الحادثة وحطام القذائف التي سقطت على الحي الدبلوماسي في العاصمة السعودية ناجمة عن سقوط صواريخ باتريوت المضادة للصواريخ التي توفرها الولايات المتحدة، على الأرض. (البروتوكول الأمريكي يقتضي إطلاق صاروخي باتريوت لكل صاروخ قادم. ويبدو أن السعوديين أطلقوا خمسة منها).

وخلص الموقع إلى أن، إنهاء الأزمة اليمنية بشكل نهائي يشتمل على العديد من العوامل الحاسمة: الحدود الآمنة لدول الزاوية الجنوبية الغربية من شبه الجزيرة العربية ونهاية التدخل الإيراني وتخفيف المخاوف بشأن الوضع الإنساني حيث إن المبعوث الخاص للأمم المتحدة غريفيث هو قائد مساعي تضييق الخلافات، ولكن لا ينبغي لأحد أن يحبس أنفاسه بأنه سينجح في أي وقت قريب.