داعش يقتل عشرات في هجمات بجنوب سوريا

بيروت (رويترز) - قالت مصادر رسمية إن متشددي تنظيم داعش قتلوا عشرات في سلسلة هجمات على مناطق تسيطر عليها الحكومة في جنوب غرب سوريا يوم الأربعاء من بينها عدة تفجيرات انتحارية بمدينة السويداء.
 
والهجمات المنسقة على ما يبدو هي الأعنف في مناطق خاضعة لسيطرة الحكومة منذ شهور طويلة. ونقلت قناة المنار التلفزيونية التابعة لجماعة حزب الله اللبنانية عن مسؤولين بقطاع الصحة قولهم إن عدد ضحايا الهجمات في جنوب غرب سوريا بلغ 50 قتيلا و78 مصابا.
 
وذكرت وسائل إعلام رسمية والمرصد السوري لحقوق الإنسان أن المتشددين شنوا هجمات متزامنة على عدد من القرى بالريفين الشمالي والشرقي لمدينة السويداء حيث اشتبكوا مع القوات الحكومية.
 
وأشار التلفزيون الرسمي إلى أن مهاجمين على الأقل فجرا نفسيهما في المدينة أحدهما قرب سوق والآخر في منطقة أخرى. وقالت الوكالة العربية السورية للأنباء إن متشددين آخرين من داعش لقيا مصرعهما قبل أن يتمكنا من تفجير ما معهما من مواد ناسفة.
 
وقال عامر العشي محافظ السويداء إن السلطات ألقت القبض على مهاجم آخر. وأضاف لقناة الإخبارية التلفزيونية الرسمية ”مدينة السويداء الآن آمنة وهادئة“.
 
وأخرج هجومان منفصلان للجيش المدعوم من روسيا من جهة وتحالف فصائل مسلحة تدعمه الولايات المتحدة من جهة أخرى تنظيم داعش من معظم الأراضي التي كان يسيطر عليها في سوريا العام الماضي.
 
ويمضي الرئيس السوري بشار الأسد منذ ذلك الحين في سحق آخر جيوب متبقية للمعارضة قرب مدينتي دمشق وحمص وطرد مقاتلي المعارضة من جنوب غرب البلاد.
 
وذكر المرصد السوري لحقوق الإنسان أن القوات الحكومية اشتبكت مع المتشددين الذين اقتحموا القرى من جيب للدولة الإسلامية بشمال شرق المدينة.
 
وتسيطر القوات الحكومية وحلفاؤها على محافظة السويداء بأكملها باستثناء هذا الجيب.
 
وذكرت وسائل الإعلام الرسمية أن القوة الجوية السورية قصفت مخابئ للمتشددين بشمال شرق المدينة بعدما أحبط الجنود محاولة مقاتلين تابعين لتنظيم داعش للتسلل إلى قرى دوما وتيما والمتونة.
 
وقالت قناة الإخبارية إن الجيش وسكان القرى استعادوا السيطرة على تلة وفرضوا حصارا لفترة وجيزة على قرية أخرى قريبة بعد اشتباكات.
 
وبدعم من القوات الجوية الروسية، يقصف الجيش السوري تنظيم داعش في جيب منفصل باتجاه الغرب قرب الحدود مع هضبة الجولان التي تحتلها إسرائيل.
 
ولا يزال حوض اليرموك في جنوب غرب سوريا في قبضة المتشددين بعدما ألحق هجوم للجيش الهزيمة بفصائل المعارضة في أجزاء أخرى من الجنوب الغربي. وتركزت العملية على محافظتي درعا والقنيطرة.