خارطة أهداف هجمات أمريكية متزامنة بالقرب من عدن

معلومات وتفاصيل موسعة كشفها لوكالة خبر مصدر بشأن الغارات الأمريكية على تجمعات ومراكز حساسة وقيادية لتنظيم القاعدة، مساء الأحد 27 مارس/ آذار 2016، في مركز محافظة أبين، جنوب اليمن.

أوضح المصدر لوكالة "خبر"، أن غارات استهدفت مقر الأمن السياسي "المخابرات" في مدينة زنجبار عاصمة المحافظة - نحو 50 كم شرقي عدن، والذي كان منزل "سلطان بن ناصر عبدالله الفضلي" آخر السلاطين، وهو والد طارق الفضلي شيخ مشايخ آل الفضلي. 

وتشير المعلومات إلى أن تنظيم القاعدة الذي يسيطر على عاصمة أبين يتخذ المباني والمرافق بالمواقع المستهدفة كمقار للقيادات والعمليات المرتبطة بهيكلية التنظيم.

وأضاف، أن غارة أخرى شنتها الطائرات على مقر الحزب الاشتراكي سابقاً، بالقرب من مبنى السلطة المحلية، وتعود ملكية المنزل لوكيل السلطنة الفضلية "حسين عبدالله بن عثمان" سابقاً.

ولفت المصدر إلى أن "القصف الجوي طال - أيضاً - محكمة الاستئناف في زنجبار وكذلك المكتب التنفيذي (مبنى المحافظة القديم) المجاور لمقر الحزب الاشتراكي سابقاً".

وأشار إلى أنه تم – أيضاً- استهداف مصنع 7 أكتوبر للذخيرة في منطقة الحصن، لافتاً إلى أن الغارات وقعت في آن واحد بعد صلاة المغرب.

المصدر ذاته، ذكر أن إحدى الغارات نتج عنها مقتل 3 وجرح آخرين، بالإضافة إلى مواطن أصابته شظية أثناء مروره في الشارع، وامرأة بداخل منزل مجاور لمقر الحزب الاشتراكي سابقاً، فيما لم ترد معلومات إضافية بشأن ضحايا بقية الغارات.

وذكر، أن سيارات الإسعاف هرعت إلى الأماكن المستهدفة، حيث لا يزال هناك من هم تحت الأنقاض، مؤكداً أن بعض الشظايا وصلت إلى السوق.

وكان مسؤول أمني يمني، قال لوكالة "خبر"، مساء الأحد، إن غارات استهدفت مبنى السلطة المحلية في مدينة "زنجبار" مركز محافظة أبين، جنوبي البلاد، حيث يتخذه تنظيم القاعدة مركزاً لقيادته، كما قصفت مبنى فرع الأمن السياسي.

وأضاف المسؤول، الذي تحدث شريطة عدم ذكر اسمه، أن الغارات يرجح أنها لطائرات من دون طيار، وذلك بعد ساعات على قصف تجمع للتنظيم في المحفد، خلف قتلى.

وفي وقت سابق قال مسؤولان قبليان في أبين، جنوب اليمن، إن غارات شنتها مقاتلات "درونز" من دون طيّار، استهدفت منطقة المحفد، ليل الأحد 27 مارس/ آذار 2016.

وقال أحد المسؤولين لوكالة "خبر"، طلب عدم ذكر اسمه، إن 3 غارات استهدفت سيارات وموقعاً لتنظيم القاعدة المتشدد، بمنطقة المحفد (تحديداً جوار محطة وقود قديمة، لم تعد تعمل منذ مدة). وأضاف، أن 10 أشخاص من عناصر التنظيم قتلوا، وفق معلومات متواترة حتى عصر الأحد.