الفيضانات تهدد باريس والشمال الفرنسي (صور)

تشهد فرنسا، منذ ثلاثة أيام، نسبة قياسية من تساقط الأمطار أدت إلى ارتفاع منسوب المياه في العديد من الأنهار والوديان، ما جعل السلطات الفرنسية تخلي بعض المناطق من سكانها وترفع درجة التأهب في مناطق أخرى تفادياً لوقوع كارثة طبيعية مشابهة لما حصل في العام 1910، عندما غرقت العاصمة باريس بالمياه.

حذرت هيئة الأرصاد الجوية الفرنسية، (الأربعاء 1 يونيو/ حزيران 2016)، من وقوع فيضانات قوية في الأجزاء الشمالية من البلاد، خلال الأيام المقبلة.

ووضعت الهيئة أقاليم "لواريت"، و"سين ومارن"، الواقعة على التوالي إلى جنوب وشرق العاصمة الفرنسية باريس، في حالة تأهب قصوى، وهي أعلى مستوى تحذيري في البلاد، وذلك نظراً لارتفاع منسوب المياه في نهر السين إلى 4.3 مترا، بحسب ما افادته صحيفة "الاندبندنت" البريطانية.

من جانبها، دعت بلدية "باريس"، السكان المحليين والزوار لتوخي الحذر في المناطق المتاخمة لضفاف الأنهار، وسط توقعات أن تستمر أحوال الطقس السيئة، وارتفاع منسوب الأنهار، حتى يوم الجمعة المقبل.

في السياق ذاته، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية، أنه تم إجلاء مئات الأشخاص في منطقة "با دو كاليه" الشمالية، إضافةً إلى إغلاق 80 طريقا في جميع أنحاء البلاد"، لافتا أن الجيش يشارك بإنقاذ سائقي السيارات التي غمرتها مياه الفيضانات.

وفي الغرب الفرنسي، تم إغلاق الطريق السريع الذي يربط باريس بمدينة بوردو أمام حركة السير. وليس بعيدا عن هذه المدينة، تم إخلاء سجن يبلغ عدد نزلائه 400 شخص، وتم توزيع السجناء على سجون أخرى.

وبلغت التساقطات مستوى قياسيا، حيث تعادل الكمية التي تساقطت خلال ثلاثة أيام، ما يمكن أن يسجل خلال شهر من هذه التساقطات المطرية.

من جانبها، أعربت السلطات المحلية عن مخاوف تكرار سيناريو كارثة عام 1910، حيث ارتفع منسوب نهر السين، آنذاك، إلى ثلاثة أضعاف مستواه الطبيعي.

وكانت باريس شهدت في نهاية يناير/ كانون الثاني 1910، أسوأ فيضان في تاريخها، حيث ارتفع منسوب نهر السين الذي يقطعها من الجنوب إلى الشمال، إلى أكثر من 8.62 أمتار، لتغمر المياه البيوت والشوارع، ما أسفر عن خسائر بشرية ومادية فادحة.