السفير الروسي فيتالي تشوركين: محادثات مجلس الأمن حول اليمن "غير مسئولة"، ولم نتفاجأ بموقف صالح والحوثيين

أعطى فيتالي تشوركين سفير روسيا الاتحادية صورة داكنة عن أجواء جلسة ومحادثات مجلس الأمن الدولي يوم الأربعاء الثالث من أغسطس آب 2016 حول الوضع في اليمن، ووصفها بأنها "غير مسئولة"، ولهذا غادر الجلسة.

انسحب السفير الروسي من جلسة مغلقة لمجلس الأمن بشأن اليمن وفقا لمصادر وكالة خبر في المنظمة الدولية في وقت سابق. وأوضح تشوركين لاحقا في تصريحات صحفية تفاصيل ما دار في الجلسة.

أشار المندوب الروسي، في تصريحات وإحاطة صحفية، اطلعت عليها وكالة خبر عبر مكتب البعثة الروسية الدائمة في الأمم المتحدة، إلى اتفاق مبدأي بالتوجه إلى إصدار بيان صحفي قبل أن تتدخل إضافات "أنانية" من الوفد البريطاني.

وأسف تشوركين أنه بعد 16 شهرا من الحرب لا يزال هناك من هو خارج مزاج الوصول إلى تسوية سياسية.

وحول إحاطة ولد الشيخ للمجلس ووضع المحادثات اليمنية في الكويت أشار السفير الروسي إلى أن ورقة المبعوث الأممي تركز على الجوانب العسكرية وتخلو من الترتيبات والرؤية السياسية، وقال أنه لهذا السبب "لم نتفاجأ" بأن الحوثيين وصالح مضوا بعيدا عن ذلك المقترح. في إشارة إلى مضامين اتفاق وإعلان صنعاء السياسي.

تصريحات السفير فيتالي تشوركين، الممثل الدائم للاتحاد الروسي لدى الأمم المتحدة للصحافة، في أعقاب مشاورات مجلس الأمن الدولي حول الوضع في اليمن:

لقد كان حواراً صعباً للغاية، وذلك لأن المحادثات اليمنية انهارت، لكن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، المبعوث الخاص للأمين العام إلى اليمن، متفائل على الدوام ومجتهد جداً، ويواصل جهوده. في الواقع، ولد الشيخ بعث فينا الطمأنينة بأن اتصالاته ستستمر، وقال إنه عازم على مواصلة جهوده لأجل التوصل إلى تسوية سياسية شاملة.

هناك بعض سوء الفهم، وأعتقد أنه كان واضحاً في سياق تلك المناقشات، لأن الكثيرين، بما في ذلك نحن، تلقينا أخباراً من الكويت أن ولد الشيخ وضع على طاولة المفاوضات مقترحاً يتعامل فقط مع الأمور العسكرية للوضع القائم، وهي تؤكد على ضرورة قيام الحوثيين وأتباع صالح بإلقاء السلاح والانسحاب من المدن، وبأن النصوص السياسية كانت غير معروضة (في الرؤية)… طبعاً، لم نتفاجأ فيما يخص ما طرح آنفاً، أي بأن الحوثيين وصالح مضوا بعيداً عن ذلك المقترح.

صدرت تقارير أخرى مفادها بأن المحادثات شهدت انهياراً جديداً، لكنه (ولد الشيخ) أكد لنا بأن رؤيته للعمل تصب نحو تسوية شاملة، مضيفاً أنه لم يكشف علناً عن الجزء الخاص المتعلق بالشؤون السياسية من حزمة التسوية… لكن دعوني أقل لكم، إنه أمر محزن أنه بعد 16 شهراً من الحرب لا تزال هناك تحديات ومشاكل خطيرة وأحياناً يشعر المرء أن هذا أو ذلك الطرف خارج مزاج الوصول إلى تسوية سياسية، وهذا أمر مؤسف للغاية، وكما أبلغنا اليوم، فإن الكلفة الإنسانية للحرب ضخمة وهي حرب منسية، طغت عليها الصراعات الأخرى في المنطقة، لكن لا يمكن مقارنة معاناة الشعب بأي شيء آخر نتحدث عنه في مجلس الأمن.

س: هل هناك أي نتيجة من مجلس الأمن حول اليمن؟

حسناً، آمل أن يكون هناك (بيان من مجلس الأمن) نحن اقترحنا بياناً صحفياً. الوفد البريطاني اقترح بعض العناصر ذات صلة ببيان صحفي، لكننا نرى مجدداً، أمرًا قد شهدناه في الأسابيع الماضية داخل مجلس الأمن، فحين نسعى إلى إصدار أمر ما، نرى أن هذا أو ذلك الوفد يحاول إضافة بعض النصوص التي تقلب ميزان البيان، أي أنها تقوم بانتقاد أو مدح ذلك الطرف أو ذاك، أو أن يواصلوا بذلك الـــ.… لقد سئمت من ذلك وضقت ذرعاً… ولهذا أغادر المجلس… أتمنى لهم التوفيق في مواصلة المحادثات والتي أرى أنها غير مسؤولة، لأن المجلس كان قاب قوسين أو أدنى من إصدار بيان مشترك يؤيد ويدعم العملية السياسية قبل أن يتقرر إدخال نصوص أنانية، وكما رأينا في السابق، وكما ذكرنا في الأسابيع القليلة الماضية حيث ينتابني الفضول حول ما هي المخرجات النهائية (لجلسة اليوم)… وحقيقة لن أستغرب إذا لم تكن هناك أي نتيجة".