مصدر يمني: مبادرة المجلس السياسي مقدمة للمجتمع الدولي، وليس مطلوبا رأي عسيري

علق مصدر سياسي يمني في صنعاء على تصريحات المتحدث العسكري السعودي باسم تحالف العدوان حول المبادرة التي أعلنها مساء الأحد في خطابه عشية الذكرى الـ 54 للثورة اليمنية 26 سبتمبر رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد والمتضمنة وقف العدوان والغارات والتحليق ورفع الحصار مقابل وقف العمليات والهجمات عبر الحدود مع المملكة السعودية.

قال لوكالة خبر ، مساء الاثنين 26 سبتمبر/ ايلول 2016، مصدر سياسي يمني في صنعاء، تعليقا على تصريحات نشرتها وكالة الصحافة الفرنسية للمتحدث العسكري السعودي باسم تحالف العدوان على اليمن: "إن الرسالة والمقترح في خطاب رئيس المجلس السياسي الأعلى صالح الصماد مقدم إلى الأمم المتحدة المعنية المباشرة، وإلى مجلس الأمن الدولي ممثلا بالدولة الكبرى التي تتبنى مطالب السعوديين بوقف العمليات والهجمات عبر الحدود دون التطرق إلى وقف العدوان الوحشي والغارات الجوية البربرية".

مضيفاً إن "تقطع" المتحدث العسكري السعودي العميد عسيري والتطوع لإصدار تعليقات ومواقف وتصريحات حول الرسالة المذكورة، سواء بالرفض كما يقول أو حتى بالقبول، لا معنى ولا قيمة له كونه غير معني بالأمر ولا مطلوب منه الرد نيابة عن الأمم المتحدة ومجلس الأمن الدولي والولايات المتحدة التي تتبنى مطالب حليفتها الى العمل على وقف هجمات القوات اليمنية عبر الحدود والهجمات الباليستية وتربطها بخطة مفاوضات وخارطة تسوية شكلا لكنها مضمونا تتعاطى بالدرجة الأولى مع شكاوى وتوجع الرياض من العمليات الحدودية حصراً وتعطي فسحة ووقتا ممددا للعدوان والحصار والمجازر الجوية اليومية".

ونسبت وكالة فرانس برس إلى العسيري رفض التحالف المبادرة الأخيرة وأنه يفضل حلا شاملا للأزمة اليمنية، وليس هدنة.

وفي السياق قال المصدر اليمني في صنعاء لوكالة خبر إن "الأمر يتعلق بالأمم المتحدة ومجلس الأمن ويتصل بوقف العدوان مقابل وقف الهجمات، ولا يتحدث عن هدنة". مضيفا "التسوية السياسية والحل الشامل للأزمة اليمنية شأن يمني وهو يبدا بوقف العدوان ووقف الرياض تدخلاتها ومحاولة فرض الوصاية والتي كانت السبب الأول في إفشال جولات المفاوضات برعاية الأمم المتحدة".

وأعلن رئيس المجلس السياسي الأعلى في اليمن، صالح الصماد، إطلاق مبادرة سلام من شأنها وقف الحرب والعدوان الذي تتعرض له البلاد منذ نحو 19 شهراً بقيادة السعودية.

وقال الصماد في خطابه "إن المجلس يعلن مبادرة للسلام تتضمن "إيقاف العدوان براً وبحراً وجواً وإيقاف الطلعات الجوية ورفع الحصار المفروض على اليمن، وذلك مقابل إيقاف العمليات القتالية في الحدود مع السعودية وإيقاف إطلاق الصواريخ على الحدود وإيقاف إطلاق الصواريخ على العمق السعودي".

ودعا الصماد الأمم المتحدة وكل الدول الحريصة على السلام وحقن الدماء للضغط على النظام السعودي لالتقاط هذه الفرصة.

وفي خطابه بمناسبة ذكرى ثورة 26 سبتمبر حث الرئيس الأسبق الزعيم علي عبدالله صالح السلطة العليا "المجلس السياسي الأعلى" بمخاطبة الأمم المتحدة ومجلس الأمن بشأن إصدار قرار ملزم بوقف الحرب والعدوان على اليمن مقابل وقف الهجمات والصواريخ (التي ستنطلق) باتجاه المعسكرات والمباني الحيوية والمواقع في العمق السعودي.