نشر ونشر مضاد في واشنطن وموسكو لأجزاء من اتفاق كيري- لافروف بشأن سوريا

رداً على نشر مجتزأ من قبل وزارة الخارجية الأمريكية لجزء من نص الاتفاق الروسي الأمريكي بشأن سوريا نشرت وزارة الخارجية الروسية على موقعها الإليكتروني ثلاث فقرات من نص الاتفاق تؤكد على تعهد واشنطن باتخاذ إجراءات تجاه جبهة النصرة.

دعت وزارة الخارجية الروسية، يوم الثلاثاء 27 سبتمبر/ أيلول 2016، الولايات المتحدة إلى نشر نص الاتفاقية الروسية - الأمريكية بشأن سوريا.

وفي بيان أوردته وكالات الأنباء الروسية أشارت وزارة الخارجية إلى أن الولايات المتحدة أقدمت على نشر بعض ما اتفق عليه بين الدولتين حول الأزمة السورية في جنيف، في 9 من هذا الشهر، دون أن تنسق مع موسكو موعد نشرها، وبعد سلسلة من "تسريبات" إعلامية.

وذكر البيان أن روسيا دعت الولايات المتحدة مرارا إلى نشر كل وثيقة من الاتفاقيات الثنائية حول سوريا تدريجبا بعد التنسيق حولها بين الجانبين، لكن الطرف الأمريكي كان يعترض على ذلك دوما، "والملفت أكثر للنظر هو رفض (الولايات المتحدة) تأكيد تعهدها علانية بفصل المعارضين المعتدلين عن جبهة النصرة التي هي فرع القاعدة، وبالتعاون مع روسيا في استهداف الإرهابيين وأعوانهم الذين يرفضون وقف إطلاق النار".

وجاء في بيان الوزارة أن روسيا تدعو الولايات المتحدة إلى الموافقة على نشر "الحزمة الكاملة" من الاتفاقيات بين الدولتين حول سوريا، إضافة إلى وثيقة "صلاحيات المركز التنفيذي المشترك"، التي تنص على أن على الخبراء العسكريين الروس والأمريكيين تحديد الأهداف سوية وتنسيق الطلعات القتالية، وكذلك نص الملحق الثاني لاتفاقية 9 سبتمبر/أيلول التي تحدد آليات مراقبة الطريق المؤدي إلى مدينة حلب السورية من الجنوب (الكاستيلو).
نصوص ثلاثة وثائق من الاتفاقيات

وختم البيان بالقول إن روسيا تعول على أن "تفي الولايات المتحدة أخيرا بالتزامها القديم من ناحية الفصل (بين المعارضة والإرهابيين)، لأنه "هناك عدد كبير من الفصائل المسلحة التي تصفها واشنطن بالمعارضة المعتدلة لكنها تقاتل جنبا إلى جنب مع "جبهة النصرة" بل وانسجمت معها على الصعيد العملي.. ونحن نعود فنقول إن مغازلة الإرهابيين والتساهل معهم لم يجلب أبدا ثمرات طيبة".