يوسف بن علوي يرد على صحيفة سعودية حول تهريب أسلحة لليمن

نفى يوسف بن علوي، وزير الخارجية العماني، ما تداولته وسائل الاعلام عن تهريب السلاح الإيراني عبر السلطنة الى اليمن.

وشدد بن علوي في حوار اجرته معه صحيفة "عكاظ" السعودية، نشرته في عددها الصادر صباح الخميس 13 أكتوبر/ تشرين الأول 2016، أنه "لا صحة لذلك ولم يعبر عبر حدودنا سلاح، ونحن مستعدون إن حصلت أي شكوك أن نوضح.. لقد وضحنا ومستعدون للتوضيح للأشقاء في المملكة العربية السعودية ذلك".

وقال بن علوي: "نحن لا علم لنا بصحته.. ومنطقيًا، وأنت بصفتك صحفيًا متميزًا، ستميز ذلك.. المسافة بين صُحار التي قيل إن بها نزلت الصواريخ ومأرب أكثر من أربعة آلاف كيلومتر وهذه دعاية لم نرد عليها.. لأنها غير صحيحة.. لم نقبض شيئًا.. ولم يمر أي شيء من ذلك، وأنت صحفي لِمَ لا تناقش التهريب عبر سواحل اليمن الفسيحة؟ وأيضًا المهربون في وادي عبيدة مشهورون بذلك".

وكشف وزير خارجية سلطنة عمان الى وجود خريطة طريق الآن وضعت تم الاتفاق عليها في لقاء مجلس التعاون وبريطانيا وأمريكا لحل الصراع في اليمن، ويليها خطة يمنية للتنفيذ برعاية سلطنة عمان في غضون اسابيع.

وتحدث بن علوي عن الدور العماني لتقريب وجهات النظر بين الأطراف المتحاربة في اليمن قائلًا "لا أخفي سرًا هناك خريطة طريق الآن وضعت تم الاتفاق عليها في لقاء مجلس التعاون وبريطانيا وأمريكا بما أنهم شركاء مجلس التعاون في هذا الجانب.. هذه الخريطة تضع خطة يمنية للتنفيذ وفي أحسن الأحوال خلال أسبوعين أو ثلاثة أسابيع تكون منتهية، ودورنا نحن في مجلس التعاون وربما عُمان يكون لها دور بصفتها البلد الذي لا يزال يحتفظ بعلاقات مع طرفي النزاع، ونتمنى أن نوفق ولكن في الأساس القضية بيد الأمم المتحدة وليست بيدنا نحن ولا ينبغي أن تكون بيد أحد آخر.. دور الأمم المتحدة هو الدور الفاعل".

ولفت، الى ان السلطنة تقف على مسافة واحدة من الأطراف اليمنية المتصارعة وأنه "لا علاقة خاصة بين مسقط وأي فريق يمني بمن في ذلك الحوثيون والرئيس الأسبق علي عبدالله صالح، وأنها لم تشارك في "عاصفة الحزم" بسبب أنها "لا تريد الدخول في حرب مع أحد".

وبين، أن سلطنة عمان على استعداد لتوضيح أي اتهامات له بالسماح بتهريب أسلحة إيرانية لأي من هذه الأطراف إذا تلقت استفسارًا بهذا الشأن من الشقيقة المملكة العربية السعودية، لافتاً أنه شخصيًا لم يتلق اتصالًا من علي عبدالله صالح مطلقًا.

وأكد الوزير العماني أنه لم يكن قد تواصل مع الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح شخصياً ولم تصله منه رسائل وبالتالي لم يعرض عليه الخروج من اليمن، قائلًا: ولماذا نعرض عليه الخروج من اليمن وهو لا يريد أن يخرج.. وماذا يخصنا فيه؟ إن أراد الخروج فمتاح له وإن أراد البقاء فذلك بلده.

وتحدث الوزير بن علوي عن الوساطة التي تقوم بها بلاده بين حكومة المنفى والمجلس السياسي بصنعاء قائلًا إن "إخواننا في اليمن جميعًا دون تفرقة بينهم تسببوا في تهيئة أنفسهم وبلادهم لصراع ربما استهانوا به، وهم الآن يبحثون عن مخرج لإنهاء الحرب في بلادهم".

ورأى أن من ضمن مسؤوليات مجلس التعاون لدول الخليج العربية أن يهيئ اليمن وأهله وكل الفعاليات السياسية فيه دون ذكر أسمائها لمرحلة ما بعد الحرب. مؤكدًا أن مجلس التعاون عليه مسؤولية "ومسؤوليتنا نحن جميعا أن نهيئ اليمنيين للصلح ولإعادة إعماربلدهم".

وتابع: "نحن نعمل بمعرفة الجميع، والمبعوث الأممي يقوم بعمله، ولانتدخل في ما يقوم به، وهذا الأمرلا يحتاج إلى الوساطة بقدر ما يحتاج إلى التوافق بين كل الأطراف لعودة الأمن لليمن".

وحول عدم مشاركة السلطنة فيما يعرف بـ"عاصفة الحزم" قال معاليه: "نحن لسنا مع أي حرب في أي مكان.. الحروب لا تحل المشكلات والحرب قاتلة ومدمرة" اضافة الى أن اليمن هي من دول الجوار.

وأعرب الوزير العماني عن تفاؤله لحل الصراع في اليمن معتبرًا أن الطريق لا يزال مفتوحًا للحل، "وينبغي أن نسرع لإيجاده، وقلت للرئيس عبد ربه منصور هادي إن الحل لا يزال في أيديكم أنتم، وإذا تأخرتم أكثر من اللازم سيخرج من أيديكم". مؤكدًا أن الخريطة التي أعدتها الولايات المتحدة الأمريكية ووافق عليها "التحالف" مناسبة جداً لإنهاء الحرب على هذا الأساس، وهذه الآن في يد المبعوث الدولي، والذي بدأ بدوره مشاورات في كيفية تنفيذ هذه الخطة.. واصفًا إياها بـ"عبارة عن مبادئ للخلافات السياسية والأمنية متساوية بطريقة تعطي للناس المتخالفين نوعًا من الإمكانية بأن يتوصلوا إلى حل ولكن إن تأخر فتكون مصيبة". مؤكدًا أن الحوثيين يريدون الحل، مستشهدًا بمقولة إن اليمنيين "يتحاربون ويتقاتلون ويتناسفون، لكن إن جاؤوا عند الهاوية توقفوا واتفقوا".