سفير الصين لدى قطر: استثمارات السعودية بشرق آسيا تهدد الأمن الإقليمي

أعلن السفير الصيني لدى دولة قطر لي تشن، في بيان صحفي أن زيادة التطرف الديني والأفكار المتطرفة بين شباب شرق آسيا خاصة أفغانستان يهدد الأمن الإقليمي.
 
وأضاف، إن استثمارات المملكة العربية السعودية بإنشاء المدارس في أفغانستان وباكستان وأندونيسيا وماليزيا وإحالة الأمر إلى رجال الدين المتطرفين دون أي رقابة ستزيد في المشاكل الإقليمية.
 
وتابع السفير لي: ان إنشاء جامعة دينية في ولاية نانجرهار شرقي أفغانستان وفروع للجامعة في البلدان الأخرى من قبل الحكومة السعودية يشكل خطرا جديا لتنامي القوات الإرهايبة واندلاع الحروب شرقي آسيا.
 
جدير بالذكر أن السعودية تعهدت أواخر العام الماضي بإنشاء جامعة كبيرة بتكلفة أكثر من 500 مليون دولار في مدينة غازي أمان الله خان بمقاطعة رودات في نانجرهار.
 
وتستوعب الجامعة 10 آلاف طالب وطالبة من الدول الإسلامية في جنوب شرق آسيا.
 
وفي سياق ذي صلة وافقت بنغلادش على مشروع لبناء مئات المساجد بتمويل سعودي تبلغ قيمته نحو مليار دولار، بحسب ما صرح مسؤول الأربعاء.
 
وقال المسؤول إن الحكومة تخطط لبناء 560 مسجدا بمعدل واحد في كل بلدة في ظل مساعي الإدارة العلمانية للبلاد التودد إلى الجماعات الإسلامية قبل الانتخابات.
 
وقال وزير التخطيط مصطفى كمال في بنغلادش إن رئيسة الوزراء الشيخة حسينة واجد حصلت على التمويل السعودي خلال زيارة الى المملكة العام الماضي. وستسهم السعودية بحصة الأسد في كلفة البناء البالغة 1,07 مليار دولار.
 
وصرح مسؤول "المؤسسة الإسلامية" الحكومية شميم أفضل أن المساجد ستجهز بمرافق للبحث ومكتبات ومراكز ثقافية، وستكون "نموذجا" للمساجد في البلد الذي تدين غالبية سكانه بالاسلام.
 
إلا أن الأقليات تخشى من أن تؤدي المساجد الممولة سعودياً إلى انتشار التيار الوهابي المتشدد الذي تنتهجه المملكة المحافظة.
 
وشهدت بنغلادش تزايدا في التطرف في السنوات الأخيرة والميل نحو الأصولية الإسلامية بعد أن كانت الوسطية تسود في البلاد لعقود.
 
وقال رزق الحق شاندبوري من تيار صوفي استهدف اتباعه بالعديد من الهجمات، أنه لا يوجد مبرر لبناء المساجد الجديدة.
وصرح لوكالة فرانس برس "التمويل السعودي يثير المخاوف. فقد يستخدمون تلك الأموال لنشر الوهابية من خلال تلك المساجد" مضيفا أن الأقليات تشعر "بالعجز وانعدام الأمن".