القوات السورية "تتصدّى" لصواريخ أطلقت من البحر باتجاه مدينة اللاذقية (رسمي)

تصدّت الدفاعات الجوية السورية ليل الاثنين لصواريخ أطلقت من البحر باتجاه مدينة اللاذقية في شمال غرب البلاد، وفق ما نقل الاعلام الرسمي عن مصدر عسكري.
 
وقال المصدر بحسب ما نقلت عنه وكالة الأنباء الرسمية (سانا) "وسائط دفاعنا الجوي تتصدى لصواريخ معادية قادمة من عرض البحر باتجاه مدينة اللاذقية، وتعترض عدداً منها قبل الوصول إلى أهدافها".
 
وبثّ التلفزيون السوري الرسمي مشاهد تظهر وميضاً استمرّ لدقائق عدة في الأجواء، في وقت تحدثت فيه "سانا" عن "عدوان على اللاذقية يستهدف مؤسسة الصناعات التقنية"، من دون أن تحدّد هوية الجهة التي تقف خلفه.
 
من جهته أفاد مدير المرصد السوري لحقوق الانسان رامي عبد الرحمن وكالة فرانس برس عن دوي "انفجارات عنيفة نجمت عن استهداف صاروخي لمستودعات ذخيرة موجودة داخل مؤسسة الصناعات التقنية" التابعة لقوات النظام على الأطراف الشرقية لمدينة اللاذقية.
 
وأشار عبد الرحمن الى أنه "لم يتّضح ما إذا كانت المستودعات تابعة لقوات النظام أم للإيرانيين".
 
ويأتي إطلاق هذه الصواريخ بعد يومين من هجوم صاروخي إسرائيلي استهدف مطار دمشق الدولي مساء السبت، وفق ما أعلنت دمشق. كما تعرّضت مناطق في محافظتي حماة (وسط) وطرطوس (غرب) في الرابع من الشهر الحالي "لعدوان اسرائيلي"، وفق النظام السوري، بينمنا أفاد المرصد أنه طال مواقع عسكرية إيرانية.
 
وغالباً ما تتّهم الحكومة السورية إسرائيل باستهداف مواقعها العسكرية.
 
وأقرّت إسرائيل الشهر الحالي بأنّها شنّت مئتي غارة في سوريا في الأشهر الـ18 الأخيرة ضدّ أهداف غالبيتها إيرانية، في تأكيد نادر لعمليات عسكرية من هذا النوع.
 
ومنذ بدء النزاع في سوريا عام 2011، قصفت اسرائيل مراراً أهدافاً عسكرية للجيش السوري وأخرى لحزب الله اللبناني في سوريا. واستهدف القصف الإسرائيلي مؤخراً مواقع إيرانية عدة.
 
ولطالما كرّرت اسرائيل أنّها لن تسمح لإيران بترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
 
وتشهد الجبهة السورية توتراً شديداً بين ايران وحزب الله من جهة، وإسرائيل من جهة ثانية. ولا تزال سوريا واسرائيل رسمياً في حالة حرب رغم أن خط الهدنة في الجولان بقي هادئاً بالمجمل طوال عقود حتى اندلاع النزاع في العام 2011.