باجيل يبعث برقية شكرٍ وعرفانٍ لكل من واساه في استشهاد نجله

بعث الأستاذ ناصر باجيل، برقية شكر وعرفان لكل من واساه في استشهاد نجله، وفي مقدمتهم السفير أحمد علي عبدالله صالح.. جاء نصها كما يلي:

بسم الله الرحمن الرحيم

شكر وعرفان

أتقدم بجزيل الشكر ووافر العِرفان للأخ السفير أحمد علي عبدالله صالح، ولكل الإخوة في قيادة الدولة والحكومة، وزملائي في مجلس النواب من جميع الكتل البرلمانية من كل المكونات السياسية، والأمناء العموم المساعدين في المؤتمر الشعبي العام، وأعضاء اللجنة العامة، ورؤساء وقيادات فروع المؤتمر في المحافظات والفروع الخارجية، وقيادات الأحزاب السياسية والسفراء والدبلوماسيين، ورجال الأعمال، والقادة العسكريين، وجميع المشايخ والقبايل والمنظمات المدنية والمثقفين والإعلاميين والأكاديميين، الذين غمروني طيلة الأيام الماضية بمشاعرهم الأخوية والوطنية والإنسانية، والتي كان لها بالغ الأثر للتخفيف من ألم فراق ابني البطل الشهيد علي ناصر باجيل، الذي وهب حياته فداءً لوطنه وشعبه وعقيدته في الساحل الغربي في مواجهة مليشيات الغدر والخيانة والطائفية (الحوثية).

إن تعاطفكم ومشاعركم التي حففتموني بها، أيها الإخوة الأعزاء، من أصدقاء ورفاق وأعلام قيادات العمل الوطني وفي مختلف مواقعكم.. تعكس مدى ما تتمتعون به من قيم الوفاء والأخوة والنُّبل من جهة، ومن جهة ثانية: مدى التلاحم الوطني والهمّ العام الذي يحمله الجميع، والشراكة في مواجهة عصابة انقلابية انقلبت على كل شيء ودمّرت كل شيء.. وها نحن اليوم نواجهها معاً، ونبذل في سبيل ذلك فلذات أكبادنا وكل غالٍ ونفيس في حياتنا.. كيف لا وقد سبقنا إلى ذلك وأذكى فتيل انتفاضتنا المباركة وثورتنا الميمونة الشهيد الزعيم علي عبدالله صالح، رئيس الجمهورية السابق، رئيس المؤتمر الشعبي العام، ورفيق دربه الشهيد الأمين عارف عوض الزوكا أيقونا العمل الوطني وشهيدا الثورة والحرية والجمهورية.

وفي هذا السياق نؤكد لكم أننا سنمضي على دربهما ما حيينا، ولن نتراجع قيد أنملة.

الإخوة الأعزاء، إنني وفي هذا الظرف الذي نمر به على مستوى الوطن الحبيب، أعتقد بأن كل المصائب تهون أمام ما يتعرض له الوطن، وما يعانيه الملايين من أبناء شعبنا اليمني العظيم، الذين يكابدون مرارات واقع خلقته جماعة لا تنتمي لليمن ولا للعصر ولا للإنسانية.. مليشيات الكهنوت الحوثي. وهذا الأمر، لا شك، يتطلب منّا جميعاً السمو فوق الجراح، والمزيد من تعزيز التماسُك والتلاحم الوطني لتخليص وطننا وشعبنا من ظلم وبطش هذه الجماعة الظلامية التي تمارس بحق أهلنا، في المناطق الخاضعة لسيطرتها، الويلات وصنوف المعاناة.

ختاماً.. أكرر شكري وعرفاني لكم جميعاً فرداً فرداً، سواءً الذين حضروا وشاركوا مراسم العزاء طوال الأيام الماضية في مقر سفارة بلادنا في القاهرة، أو في منزلنا في اليمن شبوة، أو في القاهرة، أو من أقاموا العزاء من أبناء قبايلنا في جدة والرياض والمدينة، أو من اتصلوا وبعثوا برقيات العزاء والمواساة باستشهاد فلذة كبدي الشهيد البطل علي ناصر باجيل، الذي أسأل الله العلي القدير أن يتقبله هو وكل رفاقه مع الشهداء والصديقين، ويسكنهم فسيح جناته.

إنّا لله وإنّا إليه راجعون

الخلود لشهدائنا الأبرار

الشفاء للجرحى الأبطال

المجد والعزة والمِنَّة لليمن

أخوكم/ ناصر محمد علي باجيل
عنه وعن قبايل نعمان كافة