انفجار في دمشق لأول مرة منذ نحو عام وآخر في عفرين

سمع صباح الأحد دوي انفجار وقع جنوب العاصمة السورية، دمشق، وتضاربت الأنباء بشأن سقوط قتلى وجرحى في الانفجار. كما تواردت أنباء من شمال غرب البلاد عن مقتل ثلاثة مدنيين في انفجار استهدف حافلة في مدينة عفرين ذات الغالبية الكردية، تزامنا مع الذكرى الأولى لعملية "غصن الزيتون" العسكرية والتي أطلقتها تركيا للسيطرة على المنطقة.

وقالت وكالة سانا الرسمية للأنباء إن انفجارا نجم عن عبوة مفخخة وقع في منطقة المتحلق الجنوبي في محيط دمشق، وأضافت أن الأنباء أولية تتحدث عن "عمل إرهابي".

ولم تتبن بعد أية جهة مسؤولية التفجير الذي يضرب دمشق لأول مرة منذ قرابة العام.

ويعد طريق المتحلق الجنوبي طريقا استراتيجيا يوصل إلى المدخل الغربي للعاصمة.

وقال المرصد السوري لحقوق الإنسان، ومقره بريطانيا، إن الانفجار وقع قرب فرع أمن تابع للمخابرات العسكرية، وترافق مع إطلاق نار كثيف في المنطقة.

وأضاف أن لديه "معلومات مؤكدة" عن سقوط قتلى وجرحى جراء الانفجار، لكن وكالة سانا نفت وقوع ضحايا.

وقالت إذاعة شام إف إم المحلية أن الانفجار "استهدف نقطة تفتيش عسكرية" في المتحلق الجنوبي، وأضافت أن قوات الأمن "تمكنت من منع انفجار ثان".

وفرضت القوات الحكومية طوقاً أمنياً على منطقة الانفجار، وأغلقت عددا من الطرق المؤدية إليها من مناطق كفرسوسة وجسر الزاهرة.

وكانت القوات الحكومية السورية سيطرت في أبريل/نيسان على الغوطة الشرقية آخر معاقل المعارضة قرب العاصمة - ما أدى إلى حالة من الهدوء فيها منذ ذلك الوقت.

وفي 14 ديسمبر/كانون الأول عام 2017 وقع انفجار كبير في منطقة المتحلق الجنوبي قرب دمشق، وقيل إنه نجم عن تفجير مركبة مفخخة قبل دخولها العاصمة.

تفجير عفرين

وفي مدينة عفرين، شمال غرب البلاد، قتل ثلاثة أشخاص وجرح عشرون آخرون عند استهداف حافلة نقل عام بقنبلة، وفقا لوكالة رويترز للأنباء.

وتزامن التفجير مع الذكرى الأولى لإطلاق عملية "غصن الزيتون"، إشارة إلى الهجوم الذي شنته عام 2018 في عفرين ذات الغالبية الكردية، لطرد وحدات حماية الشعب الكردية التي تعتبرها أنقرة امتدادا لحزب العمال الكردستاني المحظور.

ووصف المرصد السوري الانفجار بالـ "عنيف"، وقال إن الحافلة كانت تمر قرب دوار (كاوا الحداد).

وأضاف أن هناك حالات خطرة بين الجرحى، لذا فحصيلة القتلى مرشحة للارتفاع.

رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة يقول إن هناك فرصة الآن للتوصل إلى حل سياسي

وعلى الصعيد الدبلوماسي، كان المبعوث الأممي الجديد المختص بالملف السوري، غير بيدرسون، التقى في الأيام الماضية وزير الخارجية السوري وليد المعلم في دمشق وبعدها بنصر الحريري رئيس هيئة التفاوض بالمعارضة السورية.

وقال الحريري إن هناك إمكانية التوصل لحل سياسي وذلك بعد 8 سنوات من الصراع الدائر في البلاد.