استعار جبهات الضالع.. وتكبيد مليشيا الحوثي عشرات القتلى والأسرى

احتدمت المعارك في جبهات شمال الضالع والمناطق الواقعة على الحدود مع محافظة إب، خلال الساعات الماضية، حسبما أفادت مصادر محلية، مساء الثلاثاء 23 أبريل / نيسان 2019.

في أحدث المستجدات القادمة من هناك، قالت المصادر لوكالة "خبر"، إن القوات الحكومية وقوات الحزام الأمني والمقاومة الشعبية، تمكنت من إحراق طقمين للحوثيين في نقيل الدخلة، فيما الاشتباكات على أشدها.

ففي جبهة الحشاء، ذكرت المصادر أن مواجهات استمرت لساعات بين القوات المشتركة بالجيش والمقاومة الشعبية من جهة، ومليشيات الحوثي في منطقة الدخلة.

وسقط عشرات القتلى والجرحى في صفوف المليشيات جراء المعارك التي دارت خلال الساعات الماضية في المحور الشرقي بجبهة مريس.

وفي مريس شهدت الجبهة انكسار هجوم حوثي على بعض المواقع في القطاع الشرقي لجبهة مريس، كما تتواصل المعارك في جبهة بيت الشوكي، فيما مدفعية اللوائين 83 واللواء 33 مدرع تواصل استهداف مواقع وتجمعات الحوثيين في العود وبيت الشوكي.

وكانت القوات المشتركة كسرت هجوماً للحوثيين على مواقعها في حبيل العبدي.

في الساعات الماضية قالت المصادر، إن قصفا مدفعيا نفذته القوات المشتركة على تحصينات ومواقع المليشيات الحوثية الإيرانية في جبهة العود وقتل أحد قادة المليشيا بغارة لطيران التحالف العربي.

وبعد ساعات من الهدوء الحذر في جبهة عزاب العود شمالي مديرية الضالع، شهدت محاولة تسلل حوثية باتجاه إحدى قرى بيت الشرجي، تم التعامل معها من قبل القوات المشتركة بالجيش اليمني بقصف مدفعي أجبرهم على التراجع.

وردت مليشيات الحوثي الإرهابية بالقصف على مناطق قاع الأحذوف ويراخ والدخلة بالحشاء ‎بقذائف الدبابات والهاون وسط نزوح جماعي للمواطنين.

ولا تزال القوات المشتركة اليمنية بالجيش والمقاومة تخوض مواجهات عنيفة مع مليشيات الحوثي الانقلابية الإيرانية في معظم قطاعات جبهات شمال الضالع.

وخلال الساعات الماضية، وبعد تطهير القوات المشتركة من الجيش والمقاومة الشعبية لمنطقة بيت الشرجي غرب ‎الضالع تقدمت القوات المشتركة إلى سائلة حطب وصولا إلى أسفل نقيل قبون. وقصفت دبابة الجيش تجمعات ‎مليشيات الحوثي في رأس نقيل قبون وما زال الزحف مستمراً لتطهير بيت الشوكي وعزاب من ‎مليشيا الحوثي.

خسائر المليشيا

وبشأن الخسائر، كشفت المصادر عن 20 أسيرا حوثيا، بالإضافة إلى أكثر من 50 عنصرا سقطوا جراء المواجهات التي دارت خلال المواجهات بجبهة العود والحشاء، فيما لا تزال جثثهم متناثرة في الجبال والشعاب، ما أصاب المليشيات بالهلع وجعلها تلجأ إلى تدمير جسر الوطيف، والاشتباكات التي دارت بين عناصرها في قرية الشليل إثر خلاف فيما بينهم، مجريات تدل على حجم الخسائر والهلع والخوف في صفوفها.

وفي العود، كبدت القوات المشتركة، الميليشيات الحوثية الانقلابية خسائر كبيرة في الأرواح والعتاد، حيث استعادت القوات المشتركة العديد من المواقع التي كانت قد سيطرت عليها الميليشيات الحوثية مع انسحاب أبناء تلك المناطق بدون قتال لا سيما في جبهة العود وحمك، إلا أن القوات المشتركة التي تقودها المقاومة الجنوبية تحقق تقدمات مستمرة في معارك متواصلة على أشدها واستعادت منطقة قرين الفهد وسائلة حطب وصارت ثلاث قطاعات تمد ميليشيا الحوثي بالدعم تحت نيران القوات المشتركة بقطاع حمك.

وفي قطاع عزاب تم دحر الميليشيات الحوثية من منطقة بيت الشرجي، وتكبدت خلالها خسائر كبيرة.

في السياق، شهدت الحشاء تقدمات للقوات المشتركة بعد أن حوصرت الميليشيات الحوثية في موقع الخزان الذي بات قاب قوسين لسيطرة القوات المشتركة.

واستشهد ثلاثة من قوات الحزام الأمني في مواجهات عزاب بيت الشرجي بقعطبة مع الميليشيات الحوثية، وهم: علي صالح، حسام علي موسى الشعيبي، هاني خالد اللحجي.