الداخلية التونسية تدعو إلى اليقظة الأمنية لتهديدات إرهابية

دعا هشام الفراتي، وزير الداخلية التونسية، أمس، إلى اليقظة الأمنية، في ظل تواصل التهديدات الإرهابية المحتملة إقليمياً ودولياً، على حد تعبيره. 
 
وقال على هامش مشاركته في الاحتفاء باليوم الوطني والعالمي للبيئة بشارع الحبيب بورقيبة، وسط العاصمة التونسية، إن مكافحة ظاهرة الإرهاب، وتضييق الخناق على التنظيمات الإرهابية، تظل من أوليات وزارة الداخلية والأطراف المتصلة بملف الإرهاب، من بينها وزارة الدفاع، علاوة على انخراط الحكومة برمتها في مكافحة كل أشكال التطرف. 
 
وأكد الفراتي، في تصريح إعلامي، على جاهزية الوحدات الأمنية، بالتنسيق مع المؤسسة العسكرية واستعدادها للتصدي لمختلف التهديدات الإرهابية، وأشار إلى أهمية التعاون والتنسيق الدائم بين كل البلدان لمكافحة هذه الآفة العابرة للحدود. 
 
وفي إشارة إلى أهمية تأمين الموسم السياحي ومختلف التظاهرات الثقافية والاجتماعية التي تعرفها تونس خلال فصل الصيف، قال الفراتي إن تونس لها القدرة على تأمين التظاهرات الكبرى، وإحكام التنظيم، وتابع قوله: «التركيز الأمني مترسخ في تونس وليس وليد اليوم». 
 
وعدد في السياق ذاته، تجارب تونس في الغرض، بما فيها الاستعدادات الأمنية والاستعلاماتية والإعداد البشري والمادي في القمة العربية العادية 30 التي انعقدت بتونس خلال شهر مارس (آذار) 2019، بالإضافة إلى حسن تأمين المقابلات الرياضية المهمة والمهرجانات الكبرى.
 
يذكر أن تونس عرفت خلال السنوات الممتدة بين 2014 و2017، سلسلة من الهجمات الإرهابية التي وصل البعض منها إلى الشارع الرئيسي وسط العاصمة التونسية، حين فجرت الإرهابية التونسية منى قبلة نفسها باستعمال حزام ناسف، ما أدى إلى جرح نحو 15 عنصراً أمنياً و5 مدنيين.
 
كما تواصل وحدات الأمن والجيش ملاحقة التنظيمات الإرهابية التابعة لتنظيم «القاعدة في بلاد المغرب» (كتيبة عقبة بن نافع) وتنظيم «داعش» الإرهابي (خلية جند الخلافة)، وحققت خلال الفترة الماضية نجاحات مهمة ضمن عمليات أمنية استباقية قضت في الكثير منها على قيادات إرهابية خطيرة، وألقت القبض على البعض الآخر. وما زالت تلك المخاطر الإرهابية قائمة بسبب تواصل نحو 300 إرهابي حمل السلاح في وجه مؤسسات الدولة، وتحصنهم بالجبال الغربية للبلاد.